لا السعودية وكل مجلس التعاون يمكنهم توجيه إنذارات لسوريا

لا السعودية وكل مجلس التعاون يمكنهم توجيه إنذارات لسوريا
السبت ١٢ ديسمبر ٢٠١٥ - ٠٩:٤٢ بتوقيت غرينتش

أكد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أنه لا يمكن للسعودية وكل مجلس التعاون أن يوجهوا إنذارات لسوريا وهذا أكبر منهم وبعيد عنهم وأكبر حتى من مشغليهم في العواصم الأخرى.

وافادت وكالة الانباء السورية ( سانا ) ان الزعبي قال في اتصال هاتفي مع قناة المنار مساء الجمعة إن الشعب السوري اختار الرئيس بشار الأسد وهو رئيس شرعي ومنتخب لسوريا ولن يذهب إلا بانتخابات وعندما يجدد له الشعب سيبقى شاء من شاء وأبى من أبى وهي مسألة لا جدال ولا نقاش فيها ولن نفاوض بها ولن تكون مكاناً لنقاش لا مع متآمرين ممن اجتمعوا في السعودية ولا مع إرهابيين.

وحول العلاقات السورية الروسية جدد وزير الإعلام التأكيد على أن التعاون السوري الروسي ليس جديداً أو عارضاً فهو أصيل وقديم عمره من عمر العلاقات السورية الروسية حيث هناك اتفاقيات وتنسيق وعمل مشترك أكبر من أن يفهمه الخصوم.

وبشأن قرار شركة “عرب سات” للبث عبر الأقمار الصناعية وقف بث قناة المنار أوضح الزعبي أن قرارا كهذا متوقع لأنها سبق وقدمت نموذجا في ذلك عندما أوقفت بث قنوات الإعلام الوطني الرسمي والخاص وبث قناة الميادين مؤخرا وعندما عوقبت قناة المنار نفسها من قبل الفرنسيين على القمر الأوروبي.

وقال الزعبي: إن قمر عرب سات أصبح قمرا داعشيا ينضوي الآن تحت لواء “داعش” بقرار من مجلس الإدارة وبقرار سياسي من النظام السعودي فعندما تسمح عرب سات لنفسها أن تدس مجموعة من القنوات التحريضية والطائفية والمذهبية التي تثير النعرات والأحقاد وتختلق الأكاذيب فهي تنتسب إلى “داعش” وبالتالي هذا جزء من الإرهاب الفكري.

وأشار الزعبي إلى أن قناة المنار قناة مقاومة حاضرة في المواجهة مع العدو الإسرائيلي وإذا كان العدو قد قصف مبانيها وأبراجها وشبكاتها وقتل مراسليها في عدوانه على لبنان عام 2006 فإن السعودية تستكمل اليوم دور الإسرائيلي حصرا في هذه المواجهة وقال: عندما يقوم النظام السعودي أو شركة عرب سات المؤتمرة بأمر السعودية بعمل كهذا على طريقة الإسرائيلي لا يمكن التمييز بينه وبين الاسرائيلي فالسلوك السعودي في مواجهة المقاومة هو ذاته السلوك الإسرائيلي في مواجهتها.

وأضاف الزعبي إن السلوك السياسي والأمني والعسكري والإعلامي في السعودية وتركيا وقطر متكامل وبالتالي لا يدهشنا الاقدام على خطوات معيبة وغير أخلاقية وغير منطقية وغير موضوعية تساهم في تعرية تلك الأنظمة.

وأكد الزعبي أن هذه الشركات موجودة لخدمة العدو الإسرائيلي والعداء لسوريا والمقاومة موضحا أن الصراع في المنطقة بين مشروعين متناقضين مشروع أميركي إسرائيلي بأدوات تركية وسعودية وقطرية ومشروع المقاومة،  مشروع أهل هذه البلاد المتمسكين ببلادهم.

وحذر الزعبي من التعويل على هذه الأنظمة وهذه الشركة داعيا إلى ضرورة البحث في المستقبل القريب عن وجود قمر إسلامي في المنطقة للبث الفضائي تتعاون فيه مجموعة من الدول كروسيا وإيران وسوريا والعراق والمقاومة بمعزل عن هذه الضغوطات وهذا حل ضروري ومنطقي واضطراري في الحقيقة.