خاص.. اجواء الجولة الاولى من المفاوضات اليمنية في سويسرا+ فيديو

الأربعاء ١٦ ديسمبر ٢٠١٥ - ٠٢:١٨ بتوقيت غرينتش

بييل (العالم) - ‏16‏/12‏/2015 – أكد صحفي ومحلل سياسي يمني مواكب للمفاوضات اليمنية في مدينة بييل السويسرية وجود عدة نقاط تهدد استمرار هذه المفاوضات، لكنه أشار الى وجود ارادة دولية لإنهاء العدوان على اليمن.

وقال المحلل السياسي احمد المؤيد في حديث لقناة العالم الإخبارية: ان الجولة الاولى من المفاوضات بدأت اليوم، وهناك استياء بسبب خروق وقف اطلاق النار، ولا اعتقد ان المفاوضات ستستمر بحسب ما صرح الوفد اليمني (انصارالله والمؤتمر الشعبي العام) إذا كان هناك خرق لوقف إطلاق النار، لأن هذا يثبت عدم الجدية لدى الطرف الآخر، وايضا يقلل من مستوى الثقة لدى الإمم المتحدة، لأن وقف إطلاق النار هو ما نصت عليه الامم المتحدة كشرط اساسي لبدء هذه المفاوضات.

وأضاف المؤيد: كما أن هناك بعض النقاط التي سجلت اليوم تثبت ان الفريق الآخر، وفد الرياض، لا يمتلك القرار.. وهذه مشكلة كبيرة ربما تؤدي الى انهيار المفاوضات بشكل كامل.

وتابع: هم عندما يتحدثون عن الحصار، يتحدثون عن حصار مدينة تعز.. وهذا امر غير معقول، فالوفود يجب ان تتفاوض عن اليمن بشكل كامل، هناك من يطرح قضية فك الحصار عن اليمن كاملا ومعاناة الشعب اليمني بأجمعه، وهناك من يتكلم عن محافظة تعز، وهو أمر لا يمكن أن يطرح في مفاوضات بهذا المستوى.

وفيما يخص اطلاق سراح المعتقلين لدى الطرفين، قال المؤيد: إن الصليب الاحمر بصفته المعني برعاية هذا الموضوع نفى اتفاق الطرفين على اطلاق سراح المعتقلين.

وقف دائم لإطلاق النار

وبشأن الاتفاق على الوقف الدائم لإطلاق النار، اعرب المحلل السياسي اليمني أحمد المؤيد عن أمله بأن يتم الاتفاق على هذا الامر، مبينا أنه كان الشرط الأساسي لبدء المفاوضات، لكنه قال: إن الجماعات التي تدعمها السعودي للقتال على الارض اعلنت قبل بدء المفاوضات انها غير معنية بوقف إطلاق النار ولا بما يخرج به هذا المؤتمر من مقررات، واعتبر أنه أمر يدعو للسلبية وللانحدار في مستوى التفاؤل الذي كان سائدا بالأمس.

وقال: نحن نأمل أن تلتزم الأمم المتحدة وتأخذ دورها في وقف إطلاق النار كشرط أساسي لبدئ هذه المفاوضات أو لإستمرارها، وعدا ذلك سيكون هذا المؤتمر مضيعة للوقت.

وجود طرف ثالث لإفشال المفاوضات؟

وحول الانباء التي تتحدث عن ان وفد الرياض يتذرع بوجود طرف ثالث يسعى لإفشال المفاوضات، قال المؤيد: إن هناك معلومات اكيدة ان سفير اليمن في واشنطن احمد عوض بن مبارك، ومندوب اليمن في الامم المتحدة خالد اليماني، اللذان عينهما هادي عندما كان رئيسا، هما الآن موجودان في مدينة بييل السويسرية رغم انهما ليسا جزءا من وفد التفاوض، وهما من أدوات هادي قدما الى سويسرا للتأثير على الوفد المفاوض وإفشال المفاوضات ليبقى هادي بالسلطة وبالتالي هم سيبقون في مناصبهم.. وهذا هو الفريق الذي سيفشل المفاوضات.

وأوضح أن افراد الوفد اليمني القادم من صنعاء، انصارالله والمؤتمر الشعبي العام، يمتلكون القرار، وأي أمر يوقعون عليه في المؤتمر سيتم تنفيذه فعلا، بينما الطرف الآخر سيضطر الى الرجوع الى الرياض لاخذ موافقتها، وهذا امر سلبي.

وقال: نتمنى من الامم المتحدة، إذا كانت جادة في رعاية هذا المؤتمر، ان تلتزم بوقف اطلاق النار أولا، وبأن تفعّل ما سيخرج من هذا المؤتمر على ارض الواقع.

ارادة دولية لانهاء العدوان على اليمن

وأشار المؤيد الى وجود رغبة دولية واضحة جدا لإنهاء العدوان على اليمن، وأن هناك ضغوطا من المنظمات الدولية والامم المتحدة كانت تمارس على السعودية لإنهاء هذا الحرب لأنها اصبحت بلا جدوى، اضافة الى الضغوط على السعودية من الواقع العسكري والميداني والخسائر الكبيرة التي نالتها.

وقال: إن السعودية الآن بين نارين: تريد ايقاف الحرب هذه لكي توقف نزيف الاقتصاد والخسائر في كل الاتجاهات، وفي نفس الوقت لا تريد ان يتمكن انصارالله بالذات من ان يكونوا جزءا اساسيا من منظومة الحكم في اليمن القادم.

واعرب المؤيد عن خشيته بأن تعمل السعودية وقفا شكليا لإطلاق النار عن طريق وقف الغارات الجوية العسكرية، لكنها ستستمر في دعم الجماعات الارهابية المسلحة الموجودة على الارض، لكي تجعل من اليمن بلدا غير مستقرا.

AM – 16 – 14:52