فيما تبحث احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد..

قمة أوروبية وسط انقسامات حول التطرف وأزمة الهجرة

قمة أوروبية وسط انقسامات حول التطرف وأزمة الهجرة
الخميس ١٧ ديسمبر ٢٠١٥ - ٠٤:٥٦ بتوقيت غرينتش

في ظل خلافات حادة تعصف بالدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، يعقد القادة الأوروبيون، الخميس، في بروكسل قمة لرص الصفوف في مواجهة الإرهاب والتطرف على ضوء هجمات باريس، وأزمة الهجرة غير المسبوقة في حجمها، واحتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وبحسب "ميدل ايست أونلاين"، في آخر قمة تجمعهم في العام 2015، يبحث قادة أوروبا أهم قضايا الساعة ومنها قضية احتمال خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي وهي القضية التي قد تدور حولها النقاشات الأكثر حدة، في تحديات تهدد وحدة أوروبا اليوم أكثر من أي وقت مضى.

ويسعى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الخميس لإنهاء الجمود في محادثات يجريها مع زعماء الاتحاد الأوروبي تتعلق بمحاولات فرض شروط أفضل لعضوية بريطانيا في الاتحاد قبل استفتاء وعد بإجرائه في 2017 على بقائها في التكتل الأوروبي.

لكن كاميرون يواجه في المقابل معركة حامية بشأن التوصل لاتفاق لتقليص مدفوعات الرعاية الاجتماعية للمهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي في محاولة لكبح الهجرة.

وقال رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك، انه ليس هناك اي موضوع تمنع مناقشته خلال المفاوضات مع بريطانيا، لكن ميركل حذرت من ان المانيا "لن تتخلى عن المكتسبات الاساسية للتكامل الاوروبي".

وإلى جانب المفاوضات الصعبة مع بريطانيا لإقناعها بالبقاء في التكتل الأوروبي، بينما تسعى هي للحصول على شروط أفضل للبقاء، يواجه القادة الأوروبيون تحديا آخر هو ملف الهجرة الذي أحدث شرخا في الوحدة الأوروبية وسط مخاوف من تفكك الاتحاد الأوروبي.

وعشية آخر قمة أوروبية في 2015، قال رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر: "لم يعد لدينا وقت لنضيعه ويجب التحرك" للحد من تدفق المهاجرين، داعيا الدول الاعضاء في الاتحاد الى دعم اقتراحه تشكيل قوة اوروبية لحرس الحدود.

وينص المشروع الذي تصفه المفوضية "بالجريء" على امكانية التدخل في اي دولة مقصرة على الرغم من تخوف الكثيرين من المساس بسيادتهم.

وفاقم طوفان اللاجئين الانقسامات بين غرب وشرق أوروبا في ظل رفض الشق الأخير خطة أوروبية لتوزيع اللاجئين وفق نظام الحصص وهو ما تدفع نحوه ألمانيا.

واخيرا وفي اوروبا التي هزتها هجمات باريس، سيحرص قادة الدول الـ28 الاعضاء في الاتحاد على تشجيع تطبيق اجراءات تقررت اصلا لتكثيف مكافحة الارهاب وتجفيف مصادر تمويله.

ومع اقتراب 2016، تختتم هذه القمة الثالثة عشرة خلال 2015، سنة شهدت فيها القارة هزات كبرى من الازمة اليونانية الى النزاع في اوكرانيا مرورا بصعود التيار الشعبوي بالتزامن مع موجة لجوء غير مسبوقة.

ومن غير المتوقع تبني اي قرار في معظم هذه القضايا او غيرها من مسألة احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الى مكافحة الارهاب والسوق الداخلية والاتحاد الاقتصادي والمصرفي.

تصنيف :