ظریف: الشروط المسبقة لبعض القوی سبب استمرار الحرب في سوریا

ظریف: الشروط المسبقة لبعض القوی سبب استمرار الحرب في سوریا
الخميس ١٧ ديسمبر ٢٠١٥ - ٠٧:٠٠ بتوقيت غرينتش

أکد وزیر الخارجیة محمد جواد ظریف، أن تحدید مصیر ومستقبل سوریا هو حق الشعب السوري فردا فردا، دون فرض الإملاءات والشروط المسبقة للقوی الأجنبیة.

وفي حديث خاص مع قناه العالم الاخباریة اعتبر ظریف لدی وصوله إلی نیویورك، للمشارکة فی الجولة الثالثة من المفاوضات حول تسویة الازمة فی سوریا، التي تبدأ غدا الجمعة بمشارکة الدول الکبری، اعتبر أن الشروط المسبقة التي وضعتها القوی الأجنبیة هي السبب وراء استمرار الحرب وإراقة الدماء خلال السنوات الأربع الأخیرة في سوریا.. وقال إن جمهوریة ایران الإسلامیة أکدت منذ البدایة علی أن تحدید مصیر ومستقبل سوریا یعود للشعب السوري.


وأضاف ظریف: علی الرغم من اعتقادنا بأن جمیع التمهیدات اللازمة لعقد هذا الاجتماع لم تتوفر بعد، لکن بسبب انعقاده فإن الجمهوریة الإسلامیة في إیران ستحضر المفاوضات بکامل الاستعدادات للبحث في المواضیع المختلفة ولا سیما التنسیقات اللازمة فی مجال مکافحة الجماعات الإرهابیة والمتطرفة في سوریا والتاکد من أن الجماعات الإرهابیة التي تلطخت یدها بدماء الشعب السوري المظلوم لا تضطلع بأي دور في مستقبل سوریا.


وأکد أن استمرار حصول جماعة "داعش" الإرهابیة علی المصادر المالیة، وخاصة عبر بیع النفط للمشتریات الأجنبیة وعدم الحیلولة دون دخول حماة الجماعة ومحاربیها من الخارج إلی العراق وسوریا، یُعد من أکبر المشاکل الدولیة.

وأشار وزیر الخارجیة إلی الاجتماع الذي یعقده مجلس الأمن، الخمیس، للتوصل إلی آلیة للحؤول دون حصول "داعش" علی المصادر المالیة، مؤکدا أن هناك حاجة إلی تنسیق دولي فی هذا المجال حتی لا یستخدم الإرهاب کأداة للسیاسات الخارجیة.

وأکد ظریف أن کل أفراد الشعب السوري یجب ودون أية ضغوط أو فرض الإملاءات والشروط المسبقة من قبل الدول الأجنبیة أن یقوموا بدورهم في مسار اتخاذ القرار حول مستقبل بلدهم.

وأردف قائلا: لکن للأسف تحدید شروط مسبقة من قبل بعض القوی الأجنبیة أدی إلی استمرار الحرب وإراقة الدماء طوال السنوات الأربع الأخیرة في هذا البلد، ونحن نطالب بإلغاء هکذا شروط مسبقة وإقرار وقف إطلاق النار في سوریا وحل الخلافات عن طریق الدیبلوماسیة والحوارات السیاسیة بین الأطراف المختلفة في سوریا وفي إطار تشکیل حکومة وحدة وطنیة.

وأوضح وزیر الخارجیة أن المجتمع الدولي یری أنه لا یوجد وقف إطلاق نار مع إرهابیي "داعش" و"جبهة النصرة" وغیرهم من الجماعات الإرهابیة.. مضیفا أن المجتمع الدولي ینبغي أن یتصرف بشکل موحد ومنسق في مکافحة هذه الجماعات الإرهابیة .