وقال روحاني، خلال استقباله الاحد رئیس مجلس الشیوخ الفرنسي "جیرار لارشیه" انه ینبغي علي ایران وفرنسا استخدام الظروف المتوفرة بعد الاتفاق النووي من اجل المزید من توسیع العلاقات الثنائیة والتعاون المشترك في کافة الجوانب المرجوة.
ولفت الرئیس روحاني الى ان الاتفاق النووي الحاصل بین ایران ومجموعة دول ۱+٥ یعد انطلاقة جیدة لتفعیل العلاقات بین طهران وباریس؛ قائلا ان زیارة الوفود الاقتصادیة والسیاسیة والفرنسیة رفیعة المستوى الى ایران هو مؤشر واضح على امکانیة التوصل الى توافقات وبدایة لنقلة نوعیة في العلاقات بین البلدین.
ومضى الرئیس الایراني الى القول ان فرنسا دولة اوروبیة مهمة؛ مشیرا الى العلاقات التاریخیة الوطیدة بین فرنسا وایران حیث منطقة "نوفل لوشاتو" التي بقیت في اذهان الشعب الایراني حینما اقام فیها الامام الخمیني (ره) ابان الثورة الاسلامیة في ایران؛ مؤکدا ان الشعب الایراني ینظر الى فرنسا باعتبارها البلد الذي یتمتع بشعب مثقف.
في سیاق متصل نوه الرئيس روحاني الى ضرورة تعزیز التعاون البرلماني بین طهران وباریس؛ داعیا الى انتهاز هذا المجال لتوطید اواصر التعاون المشترك في باقي المجالات.
وتطرق الرئیس روحاني الى "خطة العمل المشترك الشاملة" المتفق علیها بین ایران والمجموعة السداسیة؛ مشیرا الى انه في حال التزام الجانب الاخر بعهوده فإن الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة ستلتزم ایضا بکل ما وعدت به ضمن الاتفاق.
في جانب اخر من حدیثه لرئیس مجلس الشیوخ الفرنسي والوفد المرافق، اشار الرئیس روحاني الى الاحداث الارهابیة الاخیرة في باریس، معربا عن مواساته لفرنسا حکومة وشعبا، مؤکدا ان هذه الاحداث کشفت بان ظاهرة الارهاب تهدد جمیع الدول والشعوب ومعربا عن امله بان یتم تسلیم الضالعین في هذه الجرائم للعدالة على وجه السرعة.
من جانبه اعرب رئیس مجلس الشیوخ الفرنسي عن سعادته بلقاء الرئیس روحاني؛ مثمنا مواقف التضامن والمواساة التي ابداه رئیس الجمهوریة والشعب الایراني على خلفیة الاحداث الارهابیة في بلاده، وتابع: ان الشعب الفرنسي یعیر اهتماما بالغا لزیارة الرئیس الایراني المقبلة الى باریس ویأمل ان تتحقق هذه الزیارة في وقت قریب.
وشدد لارشیه على ضرورة تمتین العلاقات الاقتصادیة بین ایران وفرنسا، معربا عن امله بان یتم خلال زیارة الرئیس روحاني الى فرنسا التوقیع على اتفاقات جیدة لتوسیع التعاون الثنائي.