التفاهم النووي... والتزامات الغرب تجاه طهران+فيديو

الإثنين ٢١ ديسمبر ٢٠١٥ - ١٠:٥٤ بتوقيت غرينتش

(العالم) 21/12/2015 - كلما اقترب التفاهم النووي بين ايران والدول الست من مرحلة التنفيذ، زادت وتيرة التحديات، مع الجهود المستميتة لمعارضي التفاهم على استخدام كافة الادوات لعرقلة تنفيذه.

واخر هذه التحديات كان الاجراء الجديد الذي اقره الكونغرس في منع مواطني ثمانية وثلاثين دولة بينها الدول الاوروبية الذين يقومون بزيارة لايران أو يحملون الجنسية الإيرانية، من دخول الولايات المتحدة من دون تأشيرة، وهو ما اعتبرته طهران ناقضا للتفاهم النووي الذي ينص على عدم اصدار اي اجراء حظر جديد فضلا عن الغاء جميع الاجراءات السابقة.

وقد أشار أمين المجلس الأعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني خلال لقاءه رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرارد لارشيه إلى التبعات السلبية لقانون الكونغرس الجديد معتبراً أنه هذا القانون يضعف التفاهم ويزعزع الثقة، وقد يلحق أضراراً لا يمكن إصلاحها بتنفيذ التفاهم النووي.

رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني هو الاخر اعتبر ان قانون التأشيرات الصادر حديثا عن الكونغرس ينقض التفاهم النووي.

ورغم هذه المواقف الصريحة والواضحة الا ان الجانب الايراني العارف بلعبة من وصفتهم الخارجية الايرانية باللوبي الاسرائيلي او ما يعرف بجماعات الضغط الاسرائيلية، اكد ان العبرة بتنفيذ الاجراء الذي اقره الكونغرس ووضعه ضمن قانون الموازنة، وليس مجرد صدوره، مستندين الى رسالة رسمية بعثها وزير الخارجية الامريكي جون كيري الى نظيره الايراني محمد جواد ظريف، اكد فيها التزام الادارة الاميركية بالتفاهم النووي وان هذه الادارة ستسخر كل امكانياتها لمنع تنفيذ قانون التأشيرات الذي اصدره الكونغرس او امكانية اضراره بالمصالح الاقتصادية والتجارية لايران.

وقال وزير الخارجية الايراني ظريف: "آمل ان لا تسمح الادارة الامريكية التي قطعت على نفسها التزاما حيال تنفيذ التفاهم النووي، بايجاد عائق امام زيارات الاشخاص والوفود الى ايران، وقد تعهد لي بذلك وزير الخارجية الامريكي جون كيري الا ان علينا الاطمئنان من التزام واشنطن بهذه التعهدات".
 
وفي اطار الدبلوماسية التي تنتهجها ايران لمواجهة التحدي الجديد الذي يمثله قانون الكونغرس، اكد مساعد وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي انه تم اجراء مشاورات مع الدول الاوروبية للتصدي لهذا القانون، مضيفا انه وفي حال تنفيذ هذا القانون فسيقدم الجانب الايراني طلبا الى اللجنة الدولية المشرفة على مراحل تنفيذ التفاهم النووي لان القانون يخالف نص التفاهم.

وفي وقت رفض فيه رئيس منظمة الطاقة الذرية في إيران علي أكبر صالحي طلبا غربيا حول بيع ايران لذخائرها الاضافية من الماء الثقيل قبل دخول التفاهم النووي حيز التنفيذ، قال خلالَ لقاءٍ خاص مع قناةِ العالم إنّ على الولايات المتحدة أنْ تلتزمَ بكاملِ تعهداتِها حتى بعدَ انتهاءِ ولايةِ الرئيس باراك اوباما، واضاف أنّ واشنطن ستَفقدُ مصداقيتَها في حالِ أخلّتْ بالتعهدات.

02:10 - 22/12 – IMH