بالفيديو؛ رحلة وداع القنطار بلبنان وسط دعوات للسير على خطى الشهيد

الثلاثاء ٢٢ ديسمبر ٢٠١٥ - ٠٥:٣٨ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) 2015/12/22- شيّع لبنان جثمان الشهيد سمير القنطار حيث انطلق الجثمان من روضة الشهيدين في الضاحية الجنوبية لبيروت، ووري الثرى الى جانب الشهداء في روضة الحوراء زينب "عليها السلام" بحضور جماهيري حاشد ومشاركة شخصيات سياسية ودينية واجتماعية وقيادات المقاومة.

شهيد من رتبة قيادي.. هكذا كان سمير القنطار في رحلة وداعه الاخيرة محمولاً على الاكف وملفوفاً بعلم حزب الله الذي انتمى اليه، وقد اخترق جثمان الشهيد شوارع الضاحية الجنوبية.

ولطالما ودع القنطار رفاق السلاح ليصبح هذه المرة هو الرفيق الشهيد المودع محاطاً باعلام حزب الله وفلسطين التي نذر نفسه لها ولقضيتها وحتى آخر رمق في حياته.

"حشود كبيرة تشارك في التشييع وتثني على اخلاصه لفلسطين"

وصرحت زينب برجاوي زوجة الشهيد سمير القنطار لمراسلة قناة العالم: ان القنطار اصبح شهيداً مثلما كان يحلم دائماً، معتبرة استشهاده بان الحساب لم يقفل بل ان الحلم تحقق والمشهد اكتمل فعلاً.

فيما قال عمار الموسوي مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله: "إن كان سمير في حياته أقض مضاجع الصهاينة، فانه في شهادته سوف يزلزل كيانهم".

مشاركة شعبية وسياسية كبيرة شهدها تشييع القنطار انعسكت ببعدها مكانة الشهيد بينهم، هم حضروا كباراً وصغاراً لبنانيون وفلسطينيون، سياسيون اكاديميون واعلاميون، كلهم حضروا لإلقاء النظرة الاخيرة على رجل يرونه اسطورة لما حملته حياته من نضال وحب لفلسطين فاق لديه اي حسابات اخرى.

واكد اللواء علي الحاج مدير عام الأمن العام الأسبق في حديث لمراسلتنا: ان "ابو علي قبل ما يموت حصن الجولان، وحصن الطريق الى فلسطين، ونحن الى فلسطين قادمون".

"المقاومة تفتخر بشهادة القنطار وتعتبرها قوة لمواصلة طريق التحرير"

بدوره، اعتبر أبو رامز مصطفى مسؤول الجبهة الشعبية القيادة العامة في لبنان، الشهيد القنطار، هو شهيد فلسطين كما هو شهيد لبنان وشهيد هذه الامة واحرار العالم".

وقال علي بزي نائب عن حركة أمل في لبنان: "ان ما قامت به اسرائيل يحتم علينا جميعاً ممارسة حقنا بكافة الوسائل المشروعة من اجل الحفاظ على أرضنا وثقافتنا ومواردنا".

لقد شكل اغتيال القنطار الذي ووري الثرى في روضة الحوراء زينب "عليها السلام" بلاشك واحدة من الاغتيالات التي يتوقعها حزب الله لقيادييه وعناصره دائماً، لكن العارف يدرك ان كل اغتيال بقدر ما يؤلم لكنه يصبح لاحقاً عند الحزب، دافعاً لحياة جديدة تضخ في عروق المقاومة عرفت دائماً كيف تحول ألمها الى انتصار.

وافادت مراسلتنا الزميلة فاطمة عواضة، ان القنطار مقاوماً ورحل كما اراد شهيداً على درب المقاومة، لن تنسى ساحات الجهاد بالتأكيد اسم سمير القنطار، فالرجل واحد من قافلة قياديين كثر اعتاد الحزب تقديمهم ضمن مشروع مقاومته، لكل منهم تبقى بصمة خاصة لن يزيلها اي رحيل.
06:30- 12/22- TOK