رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي ينتقد من طهران أميركا

رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي ينتقد من طهران أميركا
الثلاثاء ٢٢ ديسمبر ٢٠١٥ - ٠٣:٢٩ بتوقيت غرينتش

انتقد رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه، في طهران، السياسة الأميركية الجديدة لفرض تأشيرات على الأوروبيين، الذين زاروا إيران، معتبرًا أنها تبعث "رسالة سيئة".

وبحسب "ايلاف"، القانون الذي تبناه، الجمعة الماضية، الكونغرس الاميركي واصدره الرئيس باراك اوباما فإن رعايا 38 بلدًا، بينهم 30 في اوروبا، لن يتمكنوا من دخول الولايات المتحدة من دون تأشيرات اذا كانوا زاروا أخيرًا العراق أو سوريا أو السودان أو ايران.

لارشيه أكد لصحافيين فرنسيين في ختام زيارة استغرقت ثلاثة ايام الى طهران، ان هذا القرار "سيعتبر هنا (في طهران) دليلاً على انعدام الثقة، وبالنسبة الينا هذا بالتأكيد ليس مبادرة تندرج في ثقافة بناء الثقة" مع ايران.

تناقض مع الاتفاق
ونوه لارشيه الى ان هذا القانون "يتناقض قليلًا مع تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، الذي اغلق في 15 كانون الاول/ ديسمبر ماسمي بملف PMD.. وهذا القرار يفتح المجال امام تطبيق قريبًا الاتفاق النووي التاريخي المبرم في تموز/ يوليو.

واضاف: "بالنسبة الينا نحن الاوروبيين، وبالنسبة الينا نحن الفرنسيين، لا يمكننا أن نعتبر هذا القرار مقبولاً كما هو عليه". واوضح "اعتقد انها اشارة سيئة (...) من بلد ديموقراطي من الديموقراطية الاميركية الكبرى".

وقال: إن "ذلك سيكون ضمن الموضوعات التي سيتطرق اليها مع رئيس الجمهورية، لانني اعتقد أن على فرنسا أن تعبّر عن رأيها" في السياسة الاميركية الجديدة.

ظريف: على الاوروبيين ان يظهروا استقلالهم
من جهته، اعلن رئيس الوزراء الفرنسي السابق جان بيار رافاران، الذي كان ضمن الوفد، أن الايرانيين "قالوا لنا بوضوح أن في رأيهم، وفي حال لم نفهم بعد"، فإن هذا القانون خاص بالاوروبيين لإبطاء مجيئهم الى هنا".

ونقلت وكالة الانباء الايرانية عن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف قوله خلال لقاء مع الوفد إن "هذا القانون قبل كل شيء ضد استقلال اوروبا". واضاف "على الاوروبيين ان يظهروا استقلالهم حيال هذه الاجراءات التمييزية".

وزيارة لارشيه ووفده بدعوة من رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني كانت الاولى لرئيس لمجلس الشيوخ الفرنسي الى ايران منذ الثورة الاسلامية في 1979. والتقى الوفد عددًا من المسؤولين، بينهم الرئيس حسن روحاني، الذي سيزور فرنسا في نهاية كانون الثاني/ يناير ومحمد جواد ظريف وعلي اكبر ولايتي مستشار قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي.