وحسب موقع صحيفة "سبق"، اكتفت الإمارة بزيارة وكيل الإمارة، ووكيله للشؤون الأمنية لموقع الحادث، الذي كان من المنتظر أن يقف عليه الأمير بنفسه، لعظمة المصاب، ووقوعه في مقر حكومي يخدم المواطنين والأجانب، فغاب الأمير وحضرت بيانات الإمارة الإعلامية وتوجيهاتها بالتحقيقات، في وقت كان يفترض وجوده بين المواطنين، حتى لو كان خارج المنطقة.
والوزير الفالح، أيضًا أرسل نائبه إلى مستشفى جازان العام، ليتجول، ويرفض تصريحات بعض الإعلاميين، بينما الوزير غاب عن مداراة جرح جازان، الذي أوجع القلوب في مصاب جلل وجد من مستشفى جازان العام مكانًا، للإهمال الذي وفر له بيئته المناسبة، وسط تهميش غير مبرر لتحذيرات الدفاع المدني منذ سنوات.
148وفاة وإصابة، وفشل في الإخلاء، وتأخير في إبلاغ المدني وملاحظات سابقة، وخروج من النوافذ لإنغلاق أبواب الطوارئ، كل هذا كان يحدث في مستشفى جازان العام فالطائرة التي أقلّت نائب وزير الصحة كان بإمكانها أن تنقل الوزير لمداراة مصيبة الوزارة في جازان.
يذكر ان الاهمال السعودي وعجز الاجهزة المسؤولة عن أمن الحجاج والتي يقودها محمد بن نايف تسبب في الموسم الماضي بسقوط اكثر من 7000 ضحية، فيما عرف بفاجعة منى التي الى الان (رغم مرور اكثر من ثلاثة شهور) لم تظهر نتائج التحقيقات التي وعدت السعودية بأجرائها.. اضافة الى حادثة سقوط الرافعة في الحرم المكي الشريف والتي قتل بها 110 من الحجاج وجرح زهاء 300 آخرين، والتدافع عند قطار المشاعر وحريق أحد فنادق مكة!
وكانت قد أصدرت وزارة الصحة بياناً حول حادثة حريق مستشفى جازان العام أكدت فيه أن عدد الوفيات 25 حالة، فيما ارتفع عدد المصابين إلى 123، وأكد البيان أن الدخان الكثيف الناتج عن الحريق قد امتدّ إلى أدوار أعلى في المستشفى، وتسبب في وقوع العديد من الوفيات والإصابات، وكشفت الوزارة أنه تم تحويل المصابين إلى المستشفيات المجاورة، كما توجهت فرقة من المختصين للتحقيق؛ لمعرفة الأسباب المؤدية له وتجنّب تكراره.
المراقبون يرون في جرأة الصحيفة، أمرين: الأول ان أمير المنطقة والوزير ليسا من العائلة الحاكمة (آل سعود) والثاني انهما قد يكونا من المحسوبين على ولي ولي العهد ووزير الدفاع (محمد بن سلمان) بينما الصحيفة قريبة من أجهزة محمد بن نايف (ولي العهد ووزير الداخلية).. والا فمجرد قصيدة شعرية من هند المطيري جعلتها ممنوعة من الظهور 15 عاما وهي لم تسم أحد في انتقادها!!