مخاطر تتهدد الريال السعودي بسبب العجز وانخفاض أسعار النفط+فيديو

الأربعاء ٣٠ ديسمبر ٢٠١٥ - ٠٩:٥٧ بتوقيت غرينتش

(العالم) 30/12/2015 - لم تدرك العائلة الحاكمة في السعودية ربما، ان اصدار بيان الموازنة الاخير سيفتح مرحلة جديدة من التخبط الاقتصادي والمالي وربما ابعد من ذلك.

فرفع اسعار الوقود والكهرباء والماء بنسبة تصل الى سبعة وستين في المئة، ضمن اطار الموازنة الجديدة التي تشهد عجزا بقيمة تقارب التسعين مليار دولار بحسب الاعتراف الرسمي واكثر من مئتين مليار بحسب المغرد السعودي مجتهد، تنذر بتبعات غير محمودة العواقب على كافة المستويات.

وليس مشهد الازدحام امام محطات الوقود في السعودية الا اولى مشاهد المرحلة الجديدة في البلاد. وما يتبعها يكشف بشكل واضح ملامح المستقبل فيها.

صحيفة "رأي اليوم" اوردت في تقرير لها ان بيان الموازنة لم يتناول العديد من الامور المتعلقة بحقائق اقتصادية حيوية. فالبيان حدد ان سد العجز المقدر بسبعة وثمانين مليار دولار سيكون من خلال الاقتراض الداخلي والخارجي اضافة الى الخصخصة وتقليص برامج الدعم ما يعني حدوث تبعات سلبية على الوضع الاقتصادي السعودي.

فالاقتراض، يعني بشكل مباشر القضم من السيولة المتوفرة في الجهاز المصرفي. كما ان تطبيق الخصخصة وتقليص برامج الدعم سيؤديان بدون شك الى المزيد من البطالة في البلاد والبالغة حاليا نسبة بحسب الارقام الرسمية احد عشر في المئة اما غير الرسمية فتتحدث عن اكثر من 25 في المئة.

كل ذلك لن يساعد في سد العجز المتوقع، خاصة وان الدين العام سيرتفع باكثر من خمسة وثمانين مليار دولار العام المقبل. اضافة الى ان ايرادات الصندوق السيادي للاستثمار المقدر بسبعمئة وخمسين مليار دولار لن تتجاوز العشرة مليارات اي اقل من واحد ونصف بالمئة.

ويربط المراقبون ذلك باعلان وزير النفط السعودي علي النعيمي ان الرياض لن تفرض قيودا على إنتاجها ولديها الطاقة الإنتاجية التي تتيح تلبية المزيد من طلب السوق.

وعليه فان هذه الاثار السلبية ستشمل ايضا قيمة الريال السعودي، الذي بات يواجه ازمة محتملة قد تطال الواقع السياسي في البلاد.

فقد اوردت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية ان انخفاض اسعار النفط سيؤدي الى انخفاض قيمة الريال في ظل تراجع قيمة الاحتياطات بنحو مئة مليار دولار في عام واحد. مشيرة الى ان احتمالات تعويم العملة السعودية واردة جدا، ما قد يؤدي الى ازمة مالية وسياسية خارج نطاق السيطرة. مستشهدة بايقاف اذربيجان ربط عملتها بالنفط بسبب انخفاض اسعاره العالمية.

وهنا يعتبر المراقبون ان السياسة السعودية المتمثلة بتمويل حروب على مساحة المنطقة اضافة الى ان ما وصف بمقامرة اغراق السوق العالمية بالنفط لاخراج منافسيها خاصة روسيا وايران وفنزويلا، ارتدت سلبا عليها، وقد تكون ضحية سياستها هذه.

01:00 - 31/12 – IMH