لهذا السبب فرض اردوغان تأشيرة الدخول للسوريين من جديد!

لهذا السبب فرض اردوغان تأشيرة الدخول للسوريين من جديد!
الخميس ٣١ ديسمبر ٢٠١٥ - ٠٧:٢٨ بتوقيت غرينتش

يأتي اجراء فرض تأشيرة دخول على المواطنين السوريين الوافدين إلى تركيا تتويجا لصفقة بين أنقرة وبروكسل لكبح هجرة اللاجئين مقابل اعادة تنشيط محادثات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي.

وبحسب "ميديل ايست"، أعلنت الخارجية التركية، فرض تأشيرة دخول على المواطنين السوريين الوافدين إلى تركيا عن طريق المنافذ البحرية والجوية، وذلك اعتبارا من 8 كانون الثاني/يناير 2016.

وقال المتحدث باسم الخارجية التركية طانجو بيلغيج، إن القرار يستثني السوريين الوافدين إلى تركيا عبر المعابر البرية الموجودة بين البلدين.

وأوضح أن تطبيق نظام تأشيرة الدخول على السوريين القادمين من دول أخرى، يندرج ضمن إطار الحد من الهجرة غير الشرعية.

واستثمر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحكومته أزمة اللاجئين للضغط على الاتحاد الأوروبي في قضايا تتعلق بانتهاك أردوغان لحقوق الانسان واعادة تنشيط محادثات انضمام تركيا للاتحاد.

كما وظف الأزمة ليحاول الظهور بمظهر الرئيس الانساني، إلا أن تقارير متطابقة أكدت تعرض اللاجئين السوريين إلى سوء المعاملة وهو أمر يقول مراقبون إنه ليس غريبا على النظام التركي بقيادة العدالة والتنمية.

وتشير التقارير إلى أن أردوغان يحاول ارضاء الاتحاد الأوروبي بطرد مئات اللاجئين السوريين واعادتهم الى المناطق المشتعلة في مقابل وقف الاتحاد انتقاداته لممارسات القمع في تركيا.

وازاء ما تشهده أوروبا من ضغوط شديدة بسبب طوفان اللاجئين، ليس من المستبعد دخولها في مساومات مع أردوغان، حيث تلوح في الأفق بوادر مقايضات من هذا النوع تجسدت بالفعل بإجراء فرض التأشيرة على الوافدين بحرا على تركيا.

وكانت أنقرة قد وقعت اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي في 28 نوفمبر/تشرين الثاني تقوم بموجبها بتقنين عبور اللاجئين إلى دول الاتحاد، وفي المقابل تعهد الاتحاد بإعادة تنشيط محادثات انضمام تركيا له.

اعلانات تناقضها الافعال

وعن مشاركة وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو في حفل توقيع الاتفاق السياسي بين الأطراف الليبية الذي جرى في 17 كانون الأول/ديسمبر بمدينة الصخيرات المغربية، قال بيلغيج إنّ بلاده تسعى "لوقف هدر الدماء في ليبيا وإحلال الاستقرار السياسي فيها".

إلا أن شواهد سابقة تؤكد عكس ما هو معلن، حيث تتهم حكومة عبدالله الثني المعترف بها دوليا، أنقرة بدعم جماعات متطرفة بالمال والسلاح.

وسبق أن ضبطت السلطات اليونانية سفينة تركية محملة بالأسلحة والذخيرة كانت في طريقها إلى ليبيا.

وتؤكد تقارير متطابقة أن مقاتلين من جماعات ليبية ارهابية تلقوا العلاج في تركيا، حيث تسيطر حكومة طرابلس غير المعترف بها دوليا على مؤسسات الدولة في العاصمة الليبية بما فيها المطارات.

كما تشير التقارير إلى أن تركيا اصبحت بوابة رئيسية لدخول الجهاديين التونسيين الى سوريا قادمين اليها من طرابلس.