الحشد الشعبي: الحديث عن اقصائنا من معارك مستقبلية،"مزحة سمجة"

الحشد الشعبي: الحديث عن اقصائنا من معارك مستقبلية،
الخميس ٣١ ديسمبر ٢٠١٥ - ٠٢:١٠ بتوقيت غرينتش

وصف أحمد الأسدي الناطق الرسمي باسم الحشد الشعبي الحديث عن وجود اتجاه لإقصاء الحشد الشعبي من أي معارك مستقبلية بأنه "ليس فقط نكتة سمجة وإنما أيضا دليل على سوء نوايا من يردده”، واستغرب في الوقت نفسه التقارير التي تحدثت عن إدراج قيادات بارزة بالحشد على قوائم الإرهاب الخاصة بسوريا.

وحسب موقع راي اليوم فقد قال الأسدي في تصريحات خاصة عبر الهاتف لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) :ان "الأسماء التي تناقلتها التقارير هي لقيادات أساسية في الحشد الشعبي ورؤساء لفصائل معروفة ، منها مساعد قائد الحشد أبو مهدي المهندس ومنظمة بدر وهي من المنظمات الأساسية في العملية السياسية ولديها ما يقرب من 22 نائبا بالبرلمان وثلاثة وزراء بالحكومة".

وقال :"معنى الحديث عن إدراجهم في قائمة للإرهاب هو استهداف العراق والعملية السياسية به".

واستدرك :"أغلب الأسماء الواردة بالتقرير ربما تكون موجودة فقط على قوائم الإرهاب لدى الولايات المتحدة .. فهي دأبت على تصنيف أغلب فصائل المقاومة على كونها منظمات إرهابية".

وقال الناطق ان الحديث عن امتلاك فصائل وشخصيات بالحشد لأكثر من ثلاثة مليار دولار في عدد من الدول "مجرد أحاديث صحفية للاستهلاك ، خاصة وأنها لا تقدم أي دليل على صحة ما تذهب إليه".

وعلى صعيد المعارك العسكرية المتواصلة لتحرير المحافظات العراقية من تنظيم داعش، قال الأسدي ، تعليقا على دعوات بعض القوى السياسية لاستبعاد الحشد والاعتماد في المعارك المقبلة على قوة الجيش العراقي فقط، "هذه الدعوات مزحة سمجة ، ونرى أن أصحابها لديهم نوايا سيئة".

واتهمهم بـ"محاولة التأثير على معنويات الجيش العراقي والحشد والتقليل من حجم الانتصارات التي حققها الحشد الآن وفيما سبق .. وإحداث بلبلة في الأوساط الأمنية والعسكرية بهدف زعزعة الوضع الأمني وعرقلة أي تقدم باتجاه حسم المعارك والملفات المتبقية".

وشدد :"الحشد تشكل بالأساس من أجل تحرير الأراضي العراقية من تداعيات احتلال تنظيم داعش ، وبالتالي فإن مهمته الأساسية هي محاربة التنظيم بالتعاون والتنسيق مع الجيش العراقي ..وفي كل المعارك كان الحشد مشاركا بالفعل ..والمعركة مع داعش لا تزال مستمرة وفي أوجها ..فالتنظيم لا يزال يحتل أجزاء كبيرة من محافظة الأنبار والموصل بأكملها وأجزاء من صلاح الدين وكركوك".

ونفى الأسدي ما يقال عن استشعار قيادات بالحشد الشعبي الغيرة لنجاح القوات العراقية بمفردها في تحرير أغلب مدينة الرمادي ، قائلا "لا أبدا .. هذا ليس صحيحا ، كما أن الرمادي لم تتحرر دون جهود وتضحيات وكذلك انتصارات الحشد الشعبي".

وأضاف :"الرمادي ليست معركة منفصلة ، بل هي جزء من معركة محافظة الأنبار بأكملها .. ومقدمات تحرير المدينة استغرقت ما يقرب من ستة أشهر قام فيها الحشد بتحرير عدد من الجزر والمناطق وعزل أخرى عن عاصمة المحافظة ، فحررنا الخالدية وعامرية الفلوجة وعزلنا الأخيرة عن الرمادي وطوقنا الرمادي من أكثر من جهة ، وكل هذا كان مقدمات وجهود قدمها الحشد لدخول القوات المسلحة من جيش والشرطة الاتحادية وقوات مكافحة الإرهاب للمدينة".

ونفى أن يكون الحشد قد اتهم بشكل رسمي الولايات المتحدة بـ"نقل" قيادات داعش لخارج الأنبار لتسهل للجيش تحقيق الانتصار في الرمادي، واكتفى بالقول إن "الحكومة العراقية منعت الحشد من دخول معركة الرمادي وسمحت له فقط بالمشاركة في تطويق المدينة ، وذلك بضغط من الولايات المتحدة".

ووصف الأسدي الأحاديث التي تتردد عن استبعاد الحشد الشعبي من المشاركة بمعركة الموصل المرتقبة والاعتماد فيها فقط على الجيش والأكراد وقوات التحالف الدولي ، بكونها"أقاويل تستهدف تقسيم القوات الأمنية العراقية لأقسام وعناوين ومسميات بهدف إضعاف معنوياتها".

وشدد على أن "المسؤولين المباشرين عن تحرير الأراضي العراقية ، وفي مقدمتهم القائد العام للقوات المسلحة وهيئة الحكم والعمليات المشتركة ، لا يتحدثون عن إشراك فريق واستبعاد غيره بمعركة الموصل .. ونؤمن بأن القيادة ستعمل على إشراك الجميع وفقا للمعطيات على الأرض والخطة العسكرية التي ستوضع حينذاك. ونحن نرى أن كل الاستعدادات تجري لإشراك أي قوة تتوفر لديها القدرة والإمكانيات".