من هو الارهابي الجديد "سيدارتا دهر"، أبو روميساء؟

من هو الارهابي الجديد
الأربعاء ٠٦ يناير ٢٠١٦ - ٠٨:٢٤ بتوقيت غرينتش

تعتقد السلطات البريطانية أن سيدارتا دهر، المعروف أيضاً بلقب أبو روميساء، هو الارهابي الجديد الذي أطلق تهديدات ضد بريطانيا في شريط جديد من داخل سوريا.

ووفقاً لـ"بي بي سي" كان أبو رميساء، على عكس محمد إموازي، الارهابي السابق الذي كان يهدد بريطانيا واشتهر باسم (الجهادي جون)، شخصية معروفة جيداً بين المتطرفين في لندن.
وكان قد اختفى في أيلول/سبتمبر 2014، بعد وقت قصير من إطلاق سراحه بكفالة بعد خضوعه للتحقيق في تهمة تتعلق بتشجيع الإرهاب.
ومنعته الشرطة من السفر خارج البلاد وطلبت منه تسليم جواز سفره. ومع ذلك تمكن من الخروج إلى باريس مستقلاً حافلة من محطة فيكتوريا في لندن، مع زوجته وأولاده.
وبعد أسابيع، كشف عن نجاحه في الوصول إلى سوريا ونشر صورته على الإنترنت ممسكاً ببندقية، وحاملاً طفله الرابع الحديث الولادة.
وكتب على موقع تويتر :"يا له من نظام أمني بريطاني زائف للسماح لي بالخروج عبر أوروبا والوصول إلى تنظيم الدولة (داعش)".
وكان سيدارتا دهر، وهو في أوائل الثلاثينيات من العمر، قد نشأ في بريطانيا في عائلة هندوسية، وبعد اعتناقه الإسلام، أصبح عضواً بارزاً ومتحدثاً لشبكة المهاجرين، وهي جماعة محظورة بموجب قانون مكافحة الإرهاب في بريطانيا.

وكان يحضر بانتظام المظاهرات وكان يقف خارج المسجد بعد ظهر يوم الجمعة، ساعياً إلى إيجاد أتباع جدد لطريقة الشبكة المتطرفة فكرياً. ونشر مقاطع فيديو على الإنترنت، ونادراً ما رفض فرصة التحدث إلى وسائل الإعلام، وعندما يتحدث كان بالكاد يخفى أراءه المتطرفة.
وعندما ادعت جماعة "داعش" أنها أزالت الحدود بين العراق وسوريا في عام 2014، اعتقد سيدارتا دهر أنها لحظة ميلاد (نظام إسلامي جديد) يستحق الدعم العالمي.
وقال في أحد أشرطة الفيديو على يوتيوب: "إن الخلافة حلم لجميع المسلمين في جميع أنحاء العالم"، وأضاف "يمكننا أخيرا العثور على ملاذ، حيث يمكننا ممارسة ديننا والعيش في ظل الشريعة الإسلامية، وهو شيء كبير كبير".
وفي عام 2014، سأله مقدم تليفزيوني إن كان يدين مقتل الصحفي الأميركي جيمس فولي على يد "داعش"، ورفض الإجابة على السؤال - مكتفياً بالقول إنه يدين الهجمات الجوية الأميركية التي تقتل مسلحي "داعش".
وفي مايو/آيار 2015، قال إنه "نشر" نوعاً من دليل السفر من بريطانيا، ليتبعه الآخرون الذين يريدون السفر.
وبدأت الوثيقة، المكونة من 40 صفحة، بصورة لمعركة وهمية على مشارف القدس، ويهدف إلى تشجيع المسلمين على الانضمام إلى ما زعم أبو رميساء أنه المراتب العليا لـ"داعش".
ويخصص معظم ما تبقى من هذا الكتيب لتقديم معلومات يمكن تصنيفها على أنها دليل سفر قياسي: الغذاء والطقس، لكنه تجاهل عمليات الإعدام العلنية، واغتصاب النساء المحتجزات كعبدات، وغيرها من العقوبات المسلطة على أي شخص لا يلتزم أيديولوجية الجماعة المقاتلة.