تذمر الداخل السعودي... صدى لصواريخ اليمن+فيديو

الأحد ١٧ يناير ٢٠١٦ - ١١:٠٠ بتوقيت غرينتش

(العالم) 17/01/2016 - هي ضربات الجيش اليمني واللجان الشعبية التي لها الكلمة الفصل امام عدوان سعودي يقترب من اتمام شهره العاشر، فيما باتت السعودية امام حقيقة الفشل والعجز عن تحقيق اي من اهداف عاصفتها، بل وايضا العجز عن حماية حدودها وداخلها من عسير الى جازان فنجران.

هذا الكلام لم يأت على لسان الجيش اليمني او اللجان، بل اكده تقرير ميداني غربي اجرته صحيفة "ذا ايكونوميست" من قلب مدينة نجران التي وصفتها بمدينة اشباح يسيطر عليها الذعر.

الصحيفة كشفت ان ضربات الجيش واللجان الشعبية اجبرت السعودية على اجلاء اكثر من سبعة الاف شخص من نجران. ونقلت عن احد المقربين من ولي ولي العهد محمد بن سلمان ان الكلام الان ليس عن انتصار قريب بل عن حرب طويلة، وان اهداف العدوان اصبحت محدودة جدا. وختمت انه في مواجهة الصواريخ اليمنية التي تسبب الذعر على الحدود فان اكثر ما تحرص عليه قوات الرياض هو حماية حدودها.

الضربات المؤلمة للجيش واللجان ومشاهد الاليات العسكرية المدمرة على الحدود،  لم يعد بالامكان اخفاء تاثيرها على النظام السعودي، الذي بدأ يبحث عن مخرج من المازق الذي تزداد تبعاته على كافة المستويات.

وهنا يشير المتابعون الى الكلام عن عرض سعودي عبر المبعوث الاممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ، يتمثل بوقف اطلاق الصواريخ اليمنية الى داخل الاراضي  السعودية مقابل التهدئة. وما يكشفه هذا العرض ليس فقط الوضع المحرج للرياض على المستوى العسكري، بل ايضا على المستوى الاقتصادي حيث استنزف العدوان على اليمن اكثر من اربعين بالمئة من ميزانية الرياض، واودى بالبلاد الى ازمة اقتصادية غير مالوفة مع عجز يفوق المئة مليار دولار وزيادة اسعار وفرض ضرائب على السعوديين.

الى جانب كل ذلك يبرز النفور الداخلي من استمرار العدوان بدون مبرر سوى هواجس لدى حكام البلاد. حيث بدأ نظام ال سعود يواجه غضبا من اهالي الجنود القتلى في الميدان اليمني، ليلجأ الى اخفاء جثث جنوده او ارسالهم الى ذويهم في توابيت مغلقة تخفي حجم المشكلة التي يواجهها. كل ذلك خوفا من تحول مراسم تشييع هؤلاء الجنود الى تظاهرات غضب تحول مسار الامور بعكس ما يريده امراء الحرب على اليمن.

02:20 - 18/01 - IMH