ما الهدف من زيارة امانو الى طهران؟+فيديو

الإثنين ١٨ يناير ٢٠١٦ - ٠٧:٥٤ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 18-1-2016 بين مساعد رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية د.بهروز كمالوندي ان ايران هي من دعت مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو لزيارة طهران، منوها الى ان الزيارة تهدف الى تكثيف التباحث من اجل تسريع التعاون في اطار البروتوكول الاضافي لتقليص فترة الوصول الى النتيجة الشاملة وهي تاكيد اعلان سلمية انشطة ايران النووية.

وقال كمالوندي في لقاء خاص مع قناة العالم خلال برنامج من طهران امس الاحد: كان المطلوب منا منذ بداية المفاوضات هو السعي لتبديد القلق لدى الطرف الاخر مع الحفاظ على اهدافنا الاساسية ولحسن الحظ استطيع ان اقول الى اننا توصلنا الى هذه الامرين على الرغم من ان الطريق كان طويلا وصعبا.

واضاف: نحن استطعنا ان نصل الى التعامل الذي كنا نتمناه وبالتاكيد سنستمر على ذلك وبالحقيقة كان ذلك اساس عملنا، وكانت استراتيجية علمنا مبنية على ثقتنا بانفسنا والتوقف على نقاط محددة والتحاور على امور معينة وان نضع في الاعتبار بعض الملاحظات في كل ما يتعلق بالصناعة النووية وكان لنا هدف اساسي على المدى البعيد هو التخصيب وانتاج الوقود الخاص بالطاقة النووية.

وتابع: استطعنا ان نصل الى هدف مساعدة دول مجموعة 5+1 لنا في انتاج الوقود للمحطات النووية داخل ايران، وهذا امر كان في غاية الاهمية، صحيح في البرنامج الحالي هناك بعض القيود ولكن هناك حركة وتقدم الى الامام، واستطيع ان اؤكد ان الصناعة النووية لايران سوف تشهد نمو في الاعوام القادمة.

الاهداف من زيارة امانو الى طهران

وفي سؤال حول اهداف زيارة مديرعام الوكالة الدولية للطاقة الذرية یوکیا امانو الى طهران قال كمالوندي: سوف تستمر زيارة السيد امانو الى طهران لمدة يوم واحد ومن ثم سوف يغادر الى فيينا، نحن الذين وجهنا الدعوة الى السيد امانو كي ياتي الى ايران والهدف هو وضع الحلول على شكل المراحل التي وضعناها في الاعتبار والنتيجة الشاملة للبروتوكول الاضافي، فالوكالة التي تشرف على جميع الانشطة تقوم بجمع النتائج لتلك الانشطة لاي بلد سواء كان ايران ام غيرها، يعني الدول التي برنامجها سلمي، وعلى هذا الاساس ونحن ولاننا قد طبقنا البروتوكول الاضافي بصورة طوعية فاننا نريد ان نرى الاساليب التي سوف تطبق، ولحسن الحظ ومن اجل ان لا تمتد هذه الفترة طويلا اكثر من الثمانية اعوام التي حددناها بل من الممكن ان ننهي هذه القضية قبل الخمسة اعوام كما حددتها الوكالة، وهذا المفهوم يعني ان كل القيود والرقابات التي قد تكون اضافية سوف نزيلها بصورة عملية، عموما الاجواء ايجابية ودعونا السيد امانو الى طهران ليقابل السيد صالحي والسيد رئيس الجمهورية المحترم وان شاء الله سوف تتحقق جميع اهدافنا البعيدة المدى.

واضاف: لدينا هدف مهم وهو ان نتخلص من جميع القيود خلال فترة اقل من 8 سنوات او ربما الى اقل فترة ممكنة، نحن نامل ان تنتهي مرحلة القيود والموانع بسرعة لتؤكد الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان جميع الانشطة النووية للجمهورية الاسلامية في ايران هي سلمية، ومن اجل يكون ذلك يجب التعاون سويا بانشطتنا ووضع البرامج اللازمة مع الوكالة، نحن نتشاور دائما مع السيد امانو ومع مسؤولي الوكالة الذرية ونحن مستعجلون في هذه الامور من اجل الاسراع في اعلان تاكيد سلمية انشطتنا النووية، بالتاكيد الوكالة لديها مطالب ولكننا نحن ننطلق ونتعاون سويا من اجل العمل المستقبلي ونأمل ان تكون زيارة امانو زيارة ناجحة في هذا الاطار.

الملحق الثالث لخطة العمل المشترك

وتابع: بالنسبة للملحق الثالث لخطة العمل المشترك وحول علاقات دول 5+1 والجمهورية الاسلامية في ايران سوف يكون تعاون بمجالات متعددة كبناء المحطات النووية والمسائل الطبية والوقود وانتاج الوقود وتعاون في امور اخرى مهمة، هذه كلها موجودة في الملحق الثالث، دول مجموعة 5+1 سوف تتعاون مع ايران، واساسا، نحن في الماضي كانت لدينا علاقات واتصالات وزيارات مع دول كثيرة ولدينا زيارات مع الدكتور صالحي الى المجر والى جمهورية التشيك والشهر الماضي كنت في اسبانيا وكوريا الجنوبية واليابان، وان شاء في الايام القادمة سوف يكون هناك تفاهمات وتعاون مع دول اخرى، على سبيل المثال علاقاتنا طيبة جدا مع روسيا الاتحادية وهي على استعداد خلال ذكرى ايام فجر المباركة ان يضعوا حجر الاساس لمحطتين نوويتين ونحن نامل ان يحضر المسؤولون الروس والسيد سبوستي سوف يكون في طهران خلال الاسبوع القادم وسوف نتباحث لوضع البرامج اللازمة وهناك اعمال كثيرة في المستقبل ان شاء الله، خاصة بعد انفتاح الاجواء بعد تطبيق الاتفاق.

العمل في اطار البروتوكول الاضافي

وفي سؤال حول البروتوكول الاضافي والعمل في اطار البروتوكول الاضافي قال كمالوندي: البروتوكول الاضافي بالتاكيد بدأنا في تطبيقه وهو ليس بالامر الغريب او الصعب، وانما هو يشمل بعض التفاصيل الدقيقة في عملية المراقبة والتي نحن من المفترض ان نطبقها، هم لديهم مفتشوهم وهم يقومون بذلك وكما كان سابقا، ونحن نتابع هذه المواضيع ومن خلال التعاون في هذا الامر سوف تصل الوكالة الى النتيجة الشاملة واعلان التاكيد على سلمية الانشطة النووية الايرانية، ونحن ولاننا واثقون من انشطتنا واعمالنا فنحن ليست لدينا اي مشكلة مع البروتوكول الاضافي، واعمال التفتيش سوف تستمر طالما هي في اطار اتفاق التعاون واعمال الوكالة بعيدا عن القضايا السياسية.

قلق بعض الدول العربية من الاتفاق النووي

وحول تخوف او قلق بعض الدول العربية او دول الجوار من الاتفاق النووي مع 5+1 قال كمالوندي: على الدول العربية ان تعود وتفكر في الماضي ولدينا امثلة كدعم صدام في حربه المدمرة التي استمرت 8 اعوام وكانت هناك خسائر بشرية ومادية كبيرة لحقت بالشعب الايراني والشعب العراقي وما كانت النتيجة من خسر هو العالم الاسلامي، حينما اعتدى صدام لو كانوا قد اتخذوا موقف الحق لما حدث احتلال الكويت، بعد ذلك هجوم اميركا على العراق ومقتل الالاف، بالتاكيد لدينا مسؤولية امام هذه الدماء التي اريقت، ما يحدث في اليمن الان وفي اماكن اخرى، بالتاكيد يجب ان نبحث هذه الامور.

واضاف: الجمهورية الاسلامية في ايران الان هي دولة قوية وتريد التعاون مع الجميع ليعيش الجميع بسلام ليس فقط العالم الاسلامي وانما العالم كله، لدينا مصادر هائلة في المنطقة وامكانيات بشرية ويجب ان تسخر من اجل الاعمار والرفاهية لشعوب المنطقة، وحينما يرفع الحظر عن ايران وتدخل ايران في اجواء جديدة من المفروض ان لا تنزعج دول اسلامية من ذلك واذا انزعجت تلك الدولة فربما هناك مشكلة في تلك الدولة، ان ضعف الجمهورية الاسلامية في ايران ضعف للعالم الاسلامي ودول الجوار وهذه حقيقة، والكل يعلم ذلك واننا مستعدين من اجل العمل على الوحدة والاستقرار والهدوء، ونحن دول العالم الاسلامي يجب ان نحارب التطرف ونبتعد عنه وما يرتكب من وحشية باسم الاسلام، ونحن نؤكدا انه لا يجب ان يقلق احد من قوة الجمهورية الاسلامية في ايران، نحن لم نبدأ باي حرب وكل دول الجوار معنا في الصناعة النووية وشركاء لنا فيها ولهم نصيب في هذه الصناعة نحن مستعدين التعاون في هذا الاطار.
FF-18-21:35