السعودية تتوسل باكستان لاحتواء الاتفاق الايراني

بالفيديو.. ظريف: لصبرنا حدود

الثلاثاء ١٩ يناير ٢٠١٦ - ٠٤:٥٦ بتوقيت غرينتش

التوتر السعودي الايراني(العالم) 2016/1/19 - اكد وزير الخارجية محمد جواد ظريف ان لصبر بلاده حدوداً وانها لن تسكت على أي تصرفات عدوانية، جاء ذلك في وقت وصل رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف الى العاصمة الايرانية طهران قادماً من العاصمة السعودية الرياض في اطار مسعى للتوسط بين البلدين لتخفيف التوتر بينهما.

بصراحة وشفافية أرجع رئيس الدبلوماسية الإيراني جذور الأزمة بين بلاده والسعودية إلى السلوك المرتبك للمملكة السعودية منذ البوادر الأولى للاتفاق النووي، مستغربا اعتبار ساسة الرياض نجاح الاتفاق تهديدا لهم، ومؤكدا أن بلاده ليست بصدد افتعال أي توتر مع أي جهة كانت، إلا أنه جدد في الوقت عينه أن بلاده لن تسكت على الأعمال العدائية ضدها، وإن لصبرها حدودا.

"رئيس الوزراء الباكستاني يسعى للوساطة بين البلدين"

وقال الوزير ظريف: ان "سلوك السعوديين مضطرب، ولاحظنا خلال اتفاق فيينا سلوكاً غريباً من السعوديين"، مشيراً الى انه "منذ اتفاق جنيف احسسنا وكأن الاتفاق النووي يهددهم، ثم بدأوا باختلاق التوتر"، موضحاً: "نحن لا نسعى الى ايجاد التوتر مع احد، ونأمل ان تتصرف السعودية بعقلانية فان لصبر ايران حدوداً".

ليس هذا وحسب، الوزير ظريف وضع إعدام آية الله الشيخ نمر النمر في سياق مساعي السعودية لتسعير الأوضاع وتأزيم العلاقات، بغية التأثير على مسار المفاوضات النووية.

الأزمة بين البلدين في ظل الأجواء المتوترة في المنطقة بفعل العدوان المتواصل على اليمن، أثار مخاوف إقليمية دفعت الحكومة الباكستانية إلى التحرك بين البلدين بغية نزع فتيل التوتر الذي يؤثر عليها بشكل مباشر وغير مباشر.

فبعد زيارة رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف الى السعودية يرافقة قائد أركان الجيش الباكستاني، وصل الرجلان الى العاصمة الإيرانية طهران على رأس وفد رفيع المستوى للقاء مسؤوليها للوقوف على الرؤية الإيرانية.

"أطراف دولية تعرب عن استعدادها للتوسط لحل الأزمة"

وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير من جانبه، والذي شدد على دور إيران في تحقيق الاستقرار في المنطقة، اعتبر أن التوتر بين إيران والسعودية لن ينتهي قريباً، مشيرا إلى إمكانية المساعدة على بناء الثقة بين الدولتين مقترحا احتواء الأزمة الحالية كخطوة أولى والبدء بالمحادثات.

بدوره، وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي يقوم بزيارة للرياض، قال: إن "باريس تريد تهدئة التوتر بين البلدين"، واشار الى أن "باريس ستبحث هذا الموضوع مع الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال زيارته لفرنسا الاسبوع المقبل".

إلى ذلك، يقوم الرئيس الصيني بزيارة إلى السعودية، يعبقها بزيارة إلى إيران، في وقت قام مبعوث صيني الأسبوع الماضي بزيارة السعودية وإيران، ودعا البلدين إلى الهدوء وضبط النفس، ورغم أن الزيارة لا تتصل مباشرة بوساطة بين البلدين، إلا أنه من الممكن أن يتطرق الضيف الصيني إلى الأزمة الراهنة وسبل تجاوزها.
18:30- 1/19- TOK