تشوركين: الداعون إلى رحيل الأسد مستفزون غير مسؤولين

تشوركين: الداعون إلى رحيل الأسد مستفزون غير مسؤولين
الثلاثاء ١٩ يناير ٢٠١٦ - ٠٧:٠٥ بتوقيت غرينتش

انتقد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين بشدة هؤلاء الذين يتحدثون حاليا عن ضرورة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، واصفا إياهم بـ”المستفزين غير المسؤولين”.

وفي مقابلة مع قناة “روسيا-24″ الثلاثاء أشار تشوركين إلى أن القرار 2254 لمجلس الأمن الدولي ووثائق فيينا لا تتطرق إلى هذا الموضوع “والجميع يدركون أن بدء المفاوضلات لا بد منه، فمصير الأسد سيناقش خلالها في كل حال من الأحوال لأن المعارضة تتحدث عن ذلك”.

وأضاف: أنه ولحسن الحظ فإن “هؤلاء ليس لديهم تأثير حاسم على العملية التفاوضية وعلى العملية السياسية، لكنهم لو تخلصوا من فوبياتهم لكان بإمكانهم لعب دور أكثر إيجابا في دفع التسوية السياسية قدما”.

وعبر الدبلوماسي الروسي عن قناعته بأن يصبح اللقاء المرتقب بين وزيري الخارجية الروسي والأمیركي في زيوريخ خطوة ستسمح بإطلاق مفاوضات سورية سورية.. مع ذلك فقد أشار تشوركين إلى غموض لا يزال يحوم حول إمكانية بدء هذه المفاوضات في الموعد المقرر لها أي في 25 من هذا الشهر، وذلك لأن كلا الطرفين لا يزالان يعارضان مشاركة أشخاص معينين فيها، ولا يتمنى المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أن يجد نفسه في وضع حرج في حال رفض طرف أو كلا الطرفين المشاركة في الحوار في اللحظة الأخيرة.

وأكد الندوب الروسي أن لا حديث في المحافل الدولية عن إرسال قوات برية أجنبية إلى سوريا.. وأعاد إلى الأذهان بهذا الصدد قول الرئيس الأمیركي باراك أوباما إنه “لا ينبغي أن تكون هناك أحذية على الأرض”.. أما بشأن وجود عناصر القوات الخاصة الأمیركية، فقال الدبلوماسي الروسي: إن الحديث يدور عن عدد محدود من العسكريين المدربين، معربا عن اعتقاده بعدم رغبة أي دولة غربية أو غيرها في إرسال قوات برية إلى سوريا.

وأعلن المندوب الروسي أن ممثلي طهران والرياض أكدا لمبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أن الأزمة بين إيران والسعودية لن تؤثر على عملية التسوية السورية.

وقال تشوركين في حديثه للقناة: إن “تأزم العلاقات بين السعودية وإيران بداية هذا العام كان مفاجأة غير سارة، لأن الكثيرين صاروا يتخوفون من تأثيره سلبا على كل الوضع الإقليمي، وعلى جهود التسوية السورية، ومحاولات تسوية الأزمة اليمنية”.

وتابع المندوب الروسي: “لكن البارحة صرح ستيفان دي ميستورا في مجلس الأمن الدولي بأن السعوديين والإيرانيين أكدوا له أن هذه الأزمة في علاقاتهم لن تؤثر على الشؤون السورية، وأنهم سيحاولون كالسابق التأثير إيجابيا على الأطراف لدفع التسوية السورية قدما.. ولنرى كيف سيكون ذلك في الواقع″.