حزب الاتحاد الديمقراطي يسعى للسيطرة على الممر بين حلب وتركيا

حزب الاتحاد الديمقراطي يسعى للسيطرة على الممر بين حلب وتركيا
الخميس ٢١ يناير ٢٠١٦ - ٠٤:٢٤ بتوقيت غرينتش

تحاول “وحدات حماية الشعب الكردية” الجناح العسكري لـ “حزب الاتحاد الديمقراطي” التقدم بين مدينتي “جرابلس″ و”أعزاز″ التابعتين لحلب، والتي ترغب تركيا بتأسيس منطقة آمنة بينهما، وذلك لتوحيد مدينتي “عفرين” (غربي أعزاز)، و”عين العرب” ( شرقي جرابلس)، مستفيدة من غارات التحالف الدولي، وروسيا.

وحسب "الأناضول"، تشن عناصر الوحدات، هجومًا على خط جبهة أعزاز الواقعة تحت سيطرة قوات المعارضة المسلحة من جهة، وتحارب تنظيم “داعش” في خط جرابلس، للعبور غربي نهر الفرات من جهة أخرى.

وكانت قوات وحدات الحماية تمكنت من الوصول إلى نهر الفرات عقب إحكامها السيطرة في آب/ أغسطس الماضي، على بلدة “صرين” (ريف حلب الشمالي)، التي كانت خاضعة لسيطرة تنظيم “داعش”، ومن ثم سيطرت “قوات سوريا الديمقراطية” التي تقودها الوحدات، على “سد تشرين” (على نهر الفرات) في 27 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، و بلدة “أبو قلقل” (9 كم شمال غربي السد) تحت غطاء جوي لقوات التحالف الدولي والمقاتلات الروسية.

وأفادت مصادر محلية أن وحدات الحماية والقوات التي تتعاون معها تحشد قوات في المنطقة (شرقي نهر الفرات) لشن هجوم واسع خلال الأسبوع المقبل.

زادت وتيرة هجمات “وحدات حماية الشعب الكردية” على ممرات استراتيجية بين الحدود التركية ومدينة حلب (شمال) التي تسيطر عليها قوات المعارضة المسلحة المدعومة من تركيا وقطر، لاسيما في مدينة أعزاز، تحت غطاء جوي روسي.

وتشكلت “قوات سوريا الديمقراطية” قبل نحو ثلاثة أشهر، من عدد من الفصائل العسكرية المقاتلة في المنطقة الشرقية بسوريا، بقيادة وحدات حماية الشعب الكردية الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي “PYD”.

وربطت الوحدات بين مناطق الحسكة وكوباني (عين العرب) بعد سيطرتها على الأخيرة، في كانون الثاني/ يناير 2015، و من ثم “تل أبيض”، في حزيران/ يونيو الماضي، بعد معارك مع تنظيم داعش بمساندة جوية من طائرات التحالف.