مؤكدا ان الأتراك الطرف الأكثر خطورة ـ بكل صراحة ـ في الأزمة السورية..

معارض سوري: الإصرار السعودي على "علوش" عرقلة لمساعي روسيا

معارض سوري: الإصرار السعودي على
السبت ٢٣ يناير ٢٠١٦ - ٠٢:٢٥ بتوقيت غرينتش

اعتبر المعارض السوري (فاتح جاموس) أن من المبكر الحديث عن مؤتمر جنيف القادم لأنه حتى الآن لم يتقرر بعد ولم يجر التوافق ولا تزال هناك نقاط خلافية.

وتوقع جاموس أنه إذا ما استمر الإصرار السعودي والأميركي على وجود شخصيات كتلك التي اقترحوها فلن يحصل أي تقدم.

وأضاف جاموس في حوار خاص لوكالة "فارس" الإيرانية أنه في حال كانت هذه الشخصيات جديّة ومقتنعة بالعملية السياسية، مع توافر الشروط، كإصدار بيان والدخول بهدنة عسكرية ووقف القتال ضد الجيش السوري، فلابد من المراجعة حتى يتم التأكيد على العملية السياسية ضمن استراتيجية جديدة وموضوعية.

ورأى جاموس أن تسمية محمد علوش كبيرا للمفاوضين يجب أن لا تكون فقط نكاية بالروس، وأن لا تكون إضافته سواء هو، أو من مثله، من أجل التشدد لعرقلة المساعي الروسية، لأن روسيا ستضع كل فئات وأطياف المعارضة ضمن الوفد المشارك، لكن العملية بشكلها الحالي "أظن أنها لتخريب المباحثات، وما هي إلا إعاقة جديدة، لكن الموقف مرتبط بما ستتفق عليه روسيا وأمريكا، وهذا الأمر سننتظر خواتيمه لنعرف صيغة الاتفاق" .

وعلّق جاموس على اعتراف وزير الدفاع البريطاني بعدم وجود معارضة معتدلة في سوريا بالقول : "رغم تأخره، هذا الاعتراف يدل على أن أهداف الغرب تصطدم بجدار، ورغم علمهم بارتباط المعارضة المسلحة باتفاقيات مع الخارج، كأمريكا وتركيا، إلا أنهم بسكوتهم فقط أطالوا أمد الأزمة السورية، وحاولوا الاستفادة قدر الإمكان منهم، لكن اصطدام الأهداف بالحائط اليوم وبعد وصول الخطر إليهم وبعد أن أصبح أكثر اتساعا من الأرض السورية والشعب السوري والمنطقة، انكشفت هذه التناقضات وأصبح هناك مقاربة غربية تكشفّت لهم وأخيرا، رغم درايتهم بها منذ البداية أصبح الوضع لا يقبل الجدل".

وحول التصريحات التركية الأخيرة بأن الأزمة السورية شأن داخلي تركي، قال جاموس : للأسف العربدة التركية لعبت دورا خطيرا جدا في الأحداث السورية، رغم العلاقة الودية السابقة، من امتيازات واتفاقيات وعلاقات تجارية وغيرها مع الحكومة السورية، وقتها كان من الصعب التنبؤ بالخطر التركي، والآن الطرف التركي مستمر بمغامرة، لكنه حقق الكثير من الوقائع على الأرض، للأسف جاءت لصالحه وللأسف أيضا اعتبر سوريا حلقة مطلوب كسرها، والآن من الصعب على تركيا أن تتراجع، وهم (الأتراك) الطرف الأكثر خطورة بكل صراحة في الأزمة السورية، اعتبروا أن الأزمة السورية شأن تركي في أكثر من تصريح وموقع!