من خليج عدن الى مضيق هرمز... مناورات كبرى للبحرية الايرانية+فيديو

الأربعاء ٢٧ يناير ٢٠١٦ - ٠٩:٤٨ بتوقيت غرينتش

(العالم) 27/01/2016 - "سوف نبدأ مناورات الولاية 94"... بهذه الكلمات لقائد القوة البحرية في الجيش الايراني الادميرال حبيب الله سياري بدات طهران استعراضا جديدا لقدراتها الدفاعية.

مناورات بحرية ضخمة من اربع مراحل حملت اسم "الولاية اربعة وتسعون"؛ الهدف الاساس منها بحسب امراء القوة البحرية في ايران هو حفظ الامن الوطني والاقليمي من اي تهديد ومن اي جهة كانت.

وقال الأدميرال حبيب الله سياري قائد القوة البحرية في الجيش الإيراني: "الهدف من المناورات هو تقييم قدراتنا البحرية. ان منطقة شمال المحيط الهندي تحظى باهمية كبيرة لنا وللعالم، حيث تنقل الطاقة للعالم عبر هذا الممر. وعبر المناورات نسعى لعرض قدراتنا في المحافظة على المنطقة"

المناورات الممتدة لخمسة ايام متوالية غطت منطقة تبدا من مضيق هرمز الاستراتيجي وتمر ببحر عمان والمياه الحرة الواقعة في خليج عدن، وتمتد حتى شمال المحيط الهندي بمدار عشر درجات بمساحة تقول المصادر الرسمية انها قاربت الثلاثة ملايين كيلومتر مربع، وعلى الرغم من اتساع رقعة المناورات الا ان القوات الايرانية اثبتت جدارة معروفة بها من خلال ضبط المكان والزمان والسيطرة على الاجواء عبر اعتراض طائرة وقطعة بحرية اجنبية تم انذارهما لتغادرا المكان على الفور.

وأضاف الأدميرال حبيب الله سياري: "تم رصد مدمرة وطائرة تابعتين لقوات من خارج المنطقة دخلت الى منطقة المناورات لجمع المعلومات.. لقد قمنا وفقا للعرف الدولي باطلاق تحذير لهم لمغادرة المنطقة لانهم وفي حال بقائهم كان من الممكن ان يتضرروا.. وقد غادروا المنطقة ولم يعودوا".

محاولات التشويش الاجنبية لم تمنع اكثر من تسعين قطعة بحرية ايرانية شملت مدمرات وسفن دعم وزوارق هجومية سريعة اضافة الى قاذفات صواريخ وغواصات الى جانب وحدات الطيران، من استكمال مراحل الاستعدادات لمناورات تصنف بانها الاضخم في المنطقة.

وقال العميد سيد محمود موسوي المتحدث باسم المناورات: "مرحلة اليوم الاول شملت ارسال الوحدات ونشرها على المحاور المقررة لاعداد منطقة المناورات للعمليات الرئيسية خلال الايام المقبلة؛ وبالتزامن مع عملية الانتشار ستكون هناك بعض التدريبات للقطع البحرية من مختلف الوحدات".

ضخامة الاستعدادات لاستكمال باقي مراحل مناورات "الولاية اربعة وتسعون" وتزاحم الوحدات القتالية تعكس جانبا من جوانب قدرة الردع الايراني على رد اي عدوان يستهدف حدود الوطن، كما تحمل المناورات رسالة لا تصعب قراءتها حول من يملك مفاتيح احد اكبر ممرات الطاقة في العالم.

01:00 - 28/01 - IMH