لا لمأدبة الاليزيه مادام هناك اصرار فرنسي على وجود الخمر عليها

احكم لايران التزام قيادتها بالاسلام.. و"لخادم الحرمين" الحد؟!

احكم لايران التزام قيادتها بالاسلام.. و
السبت ٣٠ يناير ٢٠١٦ - ٠٢:٣٧ بتوقيت غرينتش

بينما يتسابق الحكام العرب (المسلمون) على مأدبة الرئاسة الفرنسية في الاليزيه التي لا يقيمها الفرنسيون بدون الخمر.. رفضت الرئاسة الايرانية المأدبة ما دام الاليزيه لا يحترم عقائد زواره..

بكلمات أخرى الحرب ليست بين النبيذ والماء، بل بين احترام الآخر.. وتنشأ التحديات حين تكون القيم مختلفة، وحتى متناقضة.

هذا ليس غريبا، لكن الغريب ان تصف الصحافة السعودية (ايلاف) القرار الايراني بانه عدم احترام لخصوصية الاخر (الفرنسيين!!): ويُلاحظ أن مطلب الإيرانيين بشأن مأدبة الغداء كان مطلبًا مزدوجًا.. فهم إلى جانب إبعاد النبيذ عن المائدة، طالبوا بأن لا يُقدم إلا اللحم الحلال.. وقال الفرنسيون إن تقديم اللحم الحلال لم يكن مشكلة، لا سيما وأنهم يدركون أن المسلمين لا يأكلون إلا اللحم الحلال، واليهود لا يأكلون إلا لحم الكوشر.

واضاف الموقع الناطق بلسان حكومة "خادم الحرمين": تتمثل القاعدة العامة في واجب احترام الاختلاف لدى الأشخاص، الذين لديهم معايير ثقافية مغايرة، ولكن الإصرار على احترام هذا الاختلاف في كل الظروف، حتى إذا كان يدوس على قيم الآخر ومعاييره غير مقبول، من جهة نظر الفرنسيين، ومن هنا قرارهم: "لا نبيذ يعني لا غداء"..

اما الايرانيون فكان قرارهم: لا جلوس على مائدة فيها خمر ونبيذ.. حتى لو جلس عليها "خادم الحرمين" واشقائه الف مرة!

حكم الجلوس على مائدة عليها خمر

يجيب مركز الفتوى السعودي على سؤال بهذا الصدد.. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا يجوز الجلوس على الموائد التي يشرب عليها الخمر، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يقعد على مائدة يُشرب عليها الخمر. رواه أحمد والدارمي عن جابر رضي الله عنه.

لأن ذلك المكان يُعصى فيه الله تعالى، ويسكت الحاضرون فيه عن المنكر، ولربما وقعوا في هذا المنكر مع فاعليه ولو بعد حين، فقد رفع إلى أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز جماعة شربوا الخمر بينهم صائم فأمر أن يضرب الحد مثلهم وتلا قول الله تعالى: وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ [النساء:140].

ترى هل يقام الحد على "خادم الحرمين"؟؟!!!

* مروة ابومحمد