عصابات ملثمة تعتدي على المهاجرين بالعاصمة السويدية

عصابات ملثمة تعتدي على المهاجرين بالعاصمة السويدية
الأحد ٣١ يناير ٢٠١٦ - ٠٧:٥٢ بتوقيت غرينتش

وسط أجواء متوترة تعيشها السويد بشأن أزمة اللاجئين، قام عشرات الملثمين الذين يعتقد أنهم ينتمون إلى عصابات النازيين الجدد، وهم يرتدون ملابس سوداء، بالاعتداء على المهاجرين في وسط العاصمة ستوكهولم.

وبحسب بي بي سي بالعربية، تجولت مجموعة من نحو مئة شخص، يرتدون أقنعة وإشارات حول أذرعهم، في المحطة الرئيسة للسكك الحديد في وقت متأخر من الجمعة، وقاموا بضرب الأشخاص الأجانب.

كما استهدف المهاجمون، ميدان "سيرغليس تورغ" الذي يعرف بأنه مكان للقاء المهاجرين.

وقالت الشرطة السويدية إن عصابة الملثمين الكبيرة وزعت منشورات تحرض الناس على الاعتداء على اللاجئين، معززة من وجودها في وسط المدينة، ونشرت عناصر من إدارة مكافحة الشغب.

ونقلت صحيفة أفتونبلادت عن أحد شهود العيان قوله: "كنت أمر بالطريق ورأيت مجموعة من الأشخاص الملثمين يرتدون زيا أسود، وبدأوا في ضرب الأجانب. لقد رأيت ثلاثة أشخاص اعتدي عليهم".

وأشارت الصحيفة، إلى أن الرجال الملثمين كانوا يوزعون في ستوكهولم منشورات مساء الجمعة تحمل شعار "كفى الآن".

وهدد مضمون المنشورات بإعطاء من أسمتهم "أطفال الشوارع من شمال أفريقيا الهائمين في الشوارع العقاب الذي يستحقونه" حسب الصحيفة.

كما نشرت الصحيفة فيديو يظهر العصابة وهي تشتبك مع الشرطة في محطة ستوكهولم المركزية.

من جهته، قال موقع "Nordfront" الإلكتروني، وهو منبر على الإنترنت لجماعة النازيين الجدد، إن مصادره كشفت عن أن نحو 100 من مثيري الشغب ومشجعي كرة القدم تجمعوا الجمعة بهدف فرز من أسماهم "المجرمين القادمين من شمال أفريقيا".

وقال المتحدث باسم الشرطة إنه حتى منتصف السبت لم تتلق الشرطة أية بلاغات عن هجمات، لكن رجلا يبلغ من العمر 46 عاما ألقي القبض عليه، بعد مهاجمته ضابط شرطة يرتدي ملابس مدنية.

كما اعتقل ثلاثة أشخاص لفترة وجيزة بتهمة تكدير صفو النظام العام، بينما يواجه رابع تهمة حمل سلاح أبيض وفق المتحدث.

وقد تقدم حوالي 163 ألف مهاجر بطلبات لجوء في السويد خلال عام 2015، وهذا هو أعلى معدل لطلبات اللجوء في أوروبا مقارنة بعدد سكان الدول.

وتعد السويد من بين دول الاتحاد الأوربي صاحبة أعلى معدلات استقبال اللاجئين، بالنسبة لعدد السكان المحليين البالغ نحو 9.8 مليون نسمة، لكن عدد المهاجرين الجدد تناقص كثيرا، منذ أن فرضت الحكومة إجراء تدقيق على الهوية مطلع العام الجاري.

وأعلنت السويد أخيرا عزمها طرد عشرات الآلاف من المهاجرين، بعد محاولتها وقف تدفقهم على مدار السنوات الماضية.