بدون أمل في النجاح..

السعودية تسعى لإبعاد الجزائر عن محور طهران - موسكو

السعودية تسعى لإبعاد الجزائر عن محور طهران - موسكو
الأحد ٠٧ فبراير ٢٠١٦ - ٠١:٢٨ بتوقيت غرينتش

تسعى المملكة السعودية جاهدة إلى احتواء الخلافات السياسية مع دولة الجزائر وإبعادها عن إيران وروسيا، حيث رفعت من وتيرة زيارات مسؤوليها إلى الجزائر وآخرها زيارة ولي العهد محمد بن نايف.

وتميزت العلاقات بين الرياض والجزائر طيلة الثلاث سنوات الأخيرة بتوتر ملحوظ بسبب الاختلاف إزاء قضايا العالم العربي.

وتنظر السعودية الى الجزائر بمثابة ناطق باسم معسكر المواجهة في العالم العربي والإسلامي، بينما اعتادت الجزائر معارضة المشاريع السعودية في الجامعة العربية مثل القوة العربية المشتركة.

كما عارضت خطط التدخل في سوريا والعراق ودافعت عن حوار مع إيران بدل المواجهة وانتقدت العدوان على اليمن.

وتصلبت الجزائر في سياستها ومواقفها أكثر تجاه السعودية لأنها تعتبرها المتسبب الرئيسي في تراجع أسعار النفط.

واتهمت الجزائر الرياض بالرهان على هذه السياسة لضرب الأنظمة التي تعارض سياستها.

وتعمد الرياض الى التقرب من الجزائر لتفعيل الحوار والتقليل من دفاعها عن إيران.. ولا يوجد أمام السعودية سوى الحوار والتفاهم، فالجزائر لا تحتاج الى مساعدات مالية لإغراءها مثل السودان وموريتانيا والسنغال.

وزار وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الجزائر نهاية ديسبمر/ كانون الأول، دون أن يتمكن من إقناع الجزائر بتغيير مواقفها السياسية.

كما قامت السعودية خلال منتصف يناير/ كانون الثاني بتعيين الدبلوماسي سامي عبدالله الصالح في منصب سفارة الرياض في الجزائر والذي قد شغل سابقا هذا المنصب لمدة 13 سنة، خلفا لمحمود بن حسين قطان الذي قضى شهورا فقط في المنصب.

وزار ولي العهد السعودي محمد بن نايف بن عبدالعزيز الجزائر منذ أيام وبحث مع الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة وباقي المسؤولين تطوير العلاقات والتقارب في القضايا الدولية.

ويعتبر المراقبون في الجزائر بأن السعودية قد تنجح في امتصاص التوتر بين البلدين لكنها لن تستطيع أن تقنع الجزائر بتغيير مواقفها السياسية.

ورسمت الجزائر لنفسها سياسة في العلاقات الدولية تذهب في المسار الروسي في الشرق الأوسط وتتناغم مع إيران وتنسق مع هذه الدول وأخرى في المحافل الدولية.

وفي نفس الوقت، ترغب الجزائر في الحفاظ على دورها البارز في هذه القضايا، بينما ترغب السعودية في الاتباع وليس محاورين في القضايا الدولية.

المصدر: رأي اليوم