فيديو.. ما هي التدابير التونسية تحسباً لتدخل اميركي بليبيا؟

السبت ١٣ فبراير ٢٠١٦ - ٠٢:٣٩ بتوقيت غرينتش

تونس (العالم) 2016/2/13 - تتزايد المخاوف في تونس من التداعيات السلبية التي قد تطالها جراء تنفيذ أي ضربة عسكرية ينفذها الغرب في ليبيا.. وتدفع السلطات التونسية بأعداد متزايدة من الجيش والامن لحماية حدودها مع ليبيا خوفا من تسلل الارهابيين.

رغم ما يبديه صناع القرار في ليبيا من تفاؤل.. تتعثر خطوات الأفرقاء السياسيين بالتوافق بشأن تشكيل حكومة الوفاق، وتتصاعد المخاوف من تدخل عسكري اجنبي قد يجهز على مسار المفاوضات.

"استعدادات تونسية لاحتمال تدفق آلاف  اللاجئين من ليبيا"

وقال احمد نقاصة السفير الليبي في تونس لمراسلة قناة العالم: "المصالحة تجري على قدم وساق وهذا ما يبشر بخير.. كذلك حكومة الوفاق الوطني تكاد اليوم او غداً تنهي جميع الامور، لتتغلب على جميع العوائق ويتم الاعلان عن تشكيل الحكومة، أسوأ الاحوال اذا كان هناك نزوحاً فسنكون جاهزين".

تبدي تونس القلق حيال امكانية تدخل عسكري في ليبيا، لكنها تستعد لتحمل تدفق اللاجئين على حدودها الشرقية عبر تركيز خلايا لمتابعة الوضع الانساني في كل الوزارات المعنية.

واكد محسن حسن، وزير التجارة التونسي لمراسلتنا، "وزارة التجارة مستعدة، وهناك خلية تعمل لضمان التزويد حتى تكون البضاعة متوفرة بالكمية الكافية وبالاسعار المقبولة".

تدفع تونس باعداد متزايدة من الجيش والامن لحماية حدودها مع ليبيا بعد انشاء جدار ترابي عازل وخندق لمواجهة تسلل الجماعة المسلحة، خاصة تلك المتمركزة في مدينة سرت الليبية التي تبعد حوالي 70 كيلومتراً عن تونس، لكن المراقبين يتوقعون أزمة اجتماعية من طراز آخر.

"الجيش التونسي يزيد قواته على الحدود مع ليبيا لمنع تسلل الارهابيين"

واوضح مبروك كورشيد، حقوقي وناشط سياسي لمراسلتنا، "سوف لن يأتي الى تونس الاغنياء، كما أتوا بعد سقوط نظام معمر القذافي، وانما سيأتي الفقراء كما أتوا عام 1917، محملين بتجارب الهجرة وبالجريمة والفقر وبالارهاب، لان اي قدوم اميركي الى المنطقة يعني فقط ان هناك أزمة كبيرة على الابواب".

وافادت مراسلتنا الزميلة منيرة الشريفي، بان اقتصاد سلبي ووضع امني واجتماعي هش، لن يمكن تونس من تفادي نتائج محتملة لسيناريو الفوضى المتربص بكل بلدان المنطقة.

103-3