بالفيديو؛ مسلحون ملثمون بسيارات مدنية لقمع تظاهرات البحرين

الإثنين ١٥ فبراير ٢٠١٦ - ٠٥:٤٩ بتوقيت غرينتش

المنامة (العالم) 2016.02.15 ـ أظهرت لقطات مصورة لجوء سلطات المنامة إلى أساليب التمويه لقطع الطريق على التظاهرات التي خرجت وتخرج لإحياء ذكرى ثورة الرابع عشر من فبراير وقمعها، كتوغل المسلحين الذين يستقلون السيارات المدنية إلى داخل الكتل الاحتجاجية وكذلك استخدام سيارات الإسعاف والباصات العامة في قمع التظاهرات على غرار أسلوب فرق المستعربين التابعة لجهاز الشاباك الإسرائيلي.

هذا وزج النظام البحريني بالمئات من مليشياته المسلحة لقمع التظاهرات والمسيرات السلمية التي خرجت في أنحاء البحرين لإحياء الذكرى الخامسة لانطلاق الثورة الشعبية.
وقال ناشطون إن قوات أمن النظام استخدمت الرصاص الحي وقنابل الغاز في محاولة لتفريق التظاهرات التي تخللتها صدامات بين الطرفين.
فمنذ عام 2011 والبحرين في دوامة القمع والعنف.. خمس سنوات والشعب يبحث عن آماله في الحرية والتحول الديمقراطي والمساوات، لكن الاعتقال والتعذيب والسجون كانت من نصيبه.

"صدامات بين المتظاهرين وقوات النظام والمرتزقة"

وفي الذكرى الخامسة لثورة الرابع عشر من فبراير يسيطر الهاجس الأمني على البحرين، ومع ذلك نزل الآلاف إلى الشوارع والميادين لإحياء ذكرى الثورة، حيث وقعت صدامات بين المتظاهرين وقوات أمن النظام.
وأكد متظاهرون أن النظام زج بالعشرات من المليشيات المسلحة لقمع التظاهرات السلمية.. وتظهر لقطات مصورة سيارة مدنية يستقلها مسلحون موالون للنظام وهم يحاولون فض تظاهرة جرت في منطقة سفالة بجزيرة سترة. 

كما رصد نشطاء استخدام وزارة الداخلية السيارات المدنية التابعة للدوائر الحكومية مثل سيارات الإسعاف وباصات النقل في قمع التظاهرات، على غرار أسلوب فرق المستعربين التابعة لجهاز الشاباك الإسرائيلي الذين يتم زجهم بين المتظاهرين ليقوموا باعتقالهم.
وفي فيديو آخر تعتقل ميلشيات النظام شاباً كان يتظاهر في منطقة البلاد القديم.. وتظهر هذه اللقطات المصورة ملاحقة عناصر ملثمين للشاب قبل أن يجري اقتياده إلى باص تابع للمليشيات، وتصور إحدى اللقطات تعرض الشاب إلى الضرب والركل على أيدي المليشيات.

وفي اتصال هاتفي مباشر مع قناة العالم أوضح نائب رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان يوسف المحافظة أن حالة طوارىء غيرمعلنة تعيشها البحرين لافتاً إلى وجود استنفار أمني في كل المناطق ووجود نقاط تفتيش في الكثير من المناطق، كما أوضح أن المركز رصد عدداً من المصابين برصاص الشوزن من مسافة قريبة.
هذا وأكدت القوى السياسية وجماعات المعارضة مواصلة الثورة حتى تحقيق المطالب.. إذ شدد نائب الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ حسين الديهي على أن الشعب البحريني سيواصل حراكه المطلبي وسينال كافة حقوقه مرفوع الرأس.. وشدد الديهي أن الشعب لن يتنازل عن حقوقه المشروعة مهما طال الزمن.

"المعارضة تؤكد استمرار الحراك رغم سياسة القمع"

من جهته أكد رئيس شورى الوفاق السيد جميل كاظم أنه لا رجوع عن المطالب مهما تقادم الزمن وتعددت التحديات.. معتبراً أن الحوار الجاد والشامل كفيل بإخراج البلاد من أزمتها.
من جهته وصف المساعد السياسي لأمين عام الوفاق خليل المرزوق البحرينيين بالشعب السلمي والحضاري الذي لا يتراجع ويستحق أن تنحني له الرؤوس إجلالا.
.02.15              FA

2-104