نائبة: التدخل السعودي بالعراق يستوجب انهاء اي تمثيل دبلوماسي

نائبة: التدخل السعودي بالعراق يستوجب انهاء اي تمثيل دبلوماسي
الإثنين ١٥ فبراير ٢٠١٦ - ٠٨:٠٣ بتوقيت غرينتش

دعت النائبة عن ائتلاف دولة القانون فردوس العوادي الأحد، الحكومة العراقية الى استدعاء السفير السعودي في بغداد وتسليمه رسالة احتجاج، عازية السبب الى تدخل السعودية "السافر" في الشؤون الداخلية للعراق، فيما اعتبرت أن ظهور السعودية بمظهر الوصي على العراق في مؤتمر ميونخ "إهانة" كبيرة لحجم العراق.

وقالت العوادي في بيان بحسب "السومرية نيوز"، إن "السعودية عادت مرة أخرى للتدخل بالشأن العراقي بشكل سافر وعلني، وتظهر بمظهر الوصي عليه والمتحكم بمصيره"، مشيرة الى أن "كلمة وزير خارجية نظام آل سعود عادل الجبير ب‍مؤتمر ميونيخ للأمن في دورته الـ52، والتي تطرق خلالها للشأن العراقي، ما هي إلا اعتراف بطائفيتها المقيتة وكشف لنيتها بإثارة النعرات داخل العراق".

وأضافت العوادي، "في الوقت الذي تعد فيه دولة آل سعود مصدرا ومنطلقا للفكر الوهابي التكفيري الى العالم، يأتي وزير خارجيتهم ليحدد مصير داعش في العراق بالإصلاحات التي ينوي العراقيون القيام بها"، معتبرة أن "انهاء داعش مرتبط بإنهاء الفكر الوهابي الذي يرعاه آل سعود وقد فتحوا له مدارس كاملة تعلم الأطفال قبل الكبار طرق القتل والإرهاب".

وأشارت العوادي الى أن "ظهور السعودية بمظهر الوصي على العراق، يعد اهانة كبيرة لحجم وتاريخ العراق الذي سبق السعودية وباقي دول المنطقة"، مبينة أن "هذا التدخل يستوجب عدم الاكتفاء بالاعتذار الرسمي، وإنما طرد أي تمثيل دبلوماسي لها في العراق".

وعبرت عن استغرابها من "حديث آل سعود عن الإصلاحات في العراق، وهم من حرم أبناء الجزيرة العربية من أبسط حقوق الإنسان"، موضحة أن "السعودية كشفت من خلال هذا الخطاب، عن مشروعها الخبيث الذي يهدف الى شحن طائفة معينة داخل العراق لإنهاء أي فرصة من فرص التعايش السلمي مع باقي الطوائف".

وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قال في مؤتمر ميونيخ للأمن الذي عقد دورته الـ52 مؤخراً، إن جهود التحالف الدولي لمكافحة "داعش" لن تكلل بالنجاح ما لم تطبق الإصلاحات التي تم الاتفاق عليها في عام 2014 في العراق، وإعادة السنة إلى المشاركة السياسية على أساس من المساواة. 

2-109