القائد: سيأتي يوم لا تسطيع اميركا وغيرها ارتكاب اي حماقة ضدنا

القائد: سيأتي يوم لا تسطيع اميركا وغيرها ارتكاب اي حماقة ضدنا
الأربعاء ١٧ فبراير ٢٠١٦ - ٠٨:٤٧ بتوقيت غرينتش

جدد قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي التاكيد على الحضور الشامل في الانتخابات والدفاع عن النظام الاسلامية والاستقلالية والعزة الوطنية مؤكدا ضرورة التحلي باليقظة في مواجهة الجبهة المتهورة والخطيرة التي تقف في مواجهة الشعب وتخضع لسيطرة وهمينة الانظمة الصهيونية .

واضاف قائد الثورة الاسلامية لدى استقباله اليوم الاربعاء الالاف من اهالي محافظة اذربيجان الشرقية، قائلا: ان السياسات الاميركية والكثير من الدول الاوروبية تخضع لهيمنة هذه المؤسسات ويجب تقييم اداء الاميركيين في القضية النووية في هذا الاطار.

وتابع القائد قائلا: احد اهداف المفاوضات النووية هو تحقيق الانفتاح الاقتصادي عبر الاستثمارات الخارجية، ولكن الاميركيين يريدون عرقلة هذا الامر ايضا.

واضاف: بعد عملية المفاوضات الطويلة ومن ثم الاتفاق النووي، نرى مرة اخرى بان مسؤولا اميركيا صرح خلال الايام الاخيرة باننا سنقوم بخطوات لا يجرؤ معها اي مستثمر اجنبي للقيام باي استثمار في ايران!

واكد قائد الثورة الاسلامية على ان هذه التصريحات تظهر مدى العداء الاميركي للشعب الايراني، واضاف: حين نؤكد مرارا على ان الاميركيين غير جديرين بالثقة نقصد هذا الامر.

واشار الى احتجاج بعض المسؤولين الاميركيين حيال شعار "الموت لاميركا" في المسيرات، منوها بالقول: حين يكون اداءكم هكذا.. ويظهر ماضيكم وحاضركم العداء الصارخ للشعب الايراني، فماذا تتوقعون ان يكون رد هذا الشعب عليكم؟.

واضاف القائد قائلا: طبعا انهم وخلال لقاءاتهم الخاصة يبتسمون ويتصافحون ويطلقون تصريحات جميلة، ولكن هذه المواقف تختص باللقاء الدبلوماسية والخصوصية ولا تاثير لديها في الواقع.

واكد قائد الثورة الاسلامية قائلا: الحقيقة هي انهم وبعد المفاوضات الطويلة والتوقيع على الاتفاق وانهاء القضايا، يقولون اليوم بانهم لن يسمحوا ويلوحون بالحظر صراحة.

وتابع: هذه هي حقيقة اميركا وفي مقابل هذا العدو لايمكن غض الطرف والحمل على الصحة.

الى ذلك اكد قائد الثورة الاسلامية بان العدو يحاول التأثير على الانتخابات القادمة لمجلس الشورى الاسلامي ومجلس خبراء القيادة المقررة في الـ 26 من شباط/ فبراير الجاري.

وقال قائد الثورة الاسلامية: انهم (الاعداء) يحاولون التاثير على الانتخابات، لذا ينبغي ان يتحلى الشعب باليقظة وان يعمل بما يتعارض مع رغبة العدو.

ووجه القائد الشكر والتقدير للشعب الايراني لخلقه ملحمة مسيرات 22 بهمن (11 شباط/ فبراير) الرائعة هذا العام لمناسبة الذكرى الـ 37 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران واعتبر ذلك مؤشرا للعزم الراسخ وصمود ويقظة الشعب.. واكد بان انتخابات 26 شباط/ فبراير تعتبر تجسيدا ليقظة الشعب والدفاع عن البلاد واستقلالها وعزتها الوطنية، وقال: ان الشعب بمشاركته الشاملة والمعززة بالبصيرة والمعرفة في الانتخابات يعمل بالضبط على العكس مما يريده العدو.

واكد بان المشاركة المتزايدة للشعب في مسيرات ذكرى انتصار الثورة الاسلامية مؤشر لثبات العزيمة الراسخة للشعب الايراني وعدم حدوث اي شرخ فيها، رغم المحاولات المحمومة والواسعة لجبهة الاستكبار الرامية الى نسيان او خفوت وهج الثورة في اذهان الشعب.

واشار الى الانتخابات القادمة لمجلسي الشورى الاسلامي وخبراء القيادة في 26 شباط/ فبراير، واكد قائلا: ان العدو ومن خلال تخطيط خاص للانتخابات يسعى وراء التآمر لذا ينبغي على الشعب الايراني ـ باعتباره صاحب البلد الاساس ـ ان يطلع على بعض الحقائق كي لا تنفذ هذه النوايا اللئيمة.

واوضح قائد الثورة الاسلامية بان انتصار الثورة الاسلامية وقطع ايادي اميركا والكيان الصهيوني عن ايران، كان اكبر اهانة لهم ولم يألوا جهدا على مدى الاعوام الـ 37 الماضية عن القيام باي محاولة لوقف حركة الشعب الايراني المتصاعدة، واضاف: انه ومنذ انتصار الثورة كان مخطط الاجانب هو الحيلولة دون اقامة الانتخابات في ايران، حيث قاموا ببعض المحاولات ايضا ولكن بما انهم يئسوا من ذلك، فقد ركزوا جهودهم خلال الاعوام الاخيرة للتشكيك بالانتخابات وهم يريدون التاثير عليها.

واضاف: ان مخططهم للانتخابات القادمة قد بدأ بتشويه صورة مجلس صيانة الدستور واثارة الشكوك حول قراراته، ويعتبر هذا المجلس احدى المؤسسات الاساسية في الجمهورية الاسلامية الايرانية التي عارضها الاميركيون بشدة منذ بداية الثورة.

واكد بان اثارة الشكوك حول قرارات مجلس صيانة الدستور ستؤدي الى الايحاء بعدم قانونية الانتخابات واضاف، انه حينما يتم الايحاء بعدم قانونية الانتخابات سيكون مجلس الشورى الاسلامي المنبثق عن هذه الانتخابات غير قانوني وقراراته غير قانونية ايضا.

واوضح آية الله خامنئي بان الهدف من هذا المخطط هو ان تصبح البلاد في فراغ قانوني وبرلماني خلال الاربعة اعوام القادمة، وهو الامر الذي يستدعي من الراي العام الالتفات اليه.

واشار الى وجود افراد في الداخل يتناغمون مع العدو بتشويه صورة مجلس صيانة الدستور واضاف، ان غالبية هؤلاء الافراد غير مدركين لكلامهم ولا يمكن اتهامهم بالخيانة ولكن ينبغي عليهم الالتفات الى ان نتيجة هذا التناغم هو اكمال مخطط العدو الخطير.

واكد القائد بان احد اهداف جبهة الاستكبار من التشكيك بالانتخابات هو حرمان الشعوب الاسلامية من الظاهرة البديعة ومنقطعة النظير والجذابة لسيادة الشعب الدينية، واشار الى المكانة المهمة جدا لمجلس الشورى الاسلامي واضاف، ان المجلس بمصادقته على القوانين يعتبر بمثابة الممهد لحركة الحكومة والجهاز التنفيذي على السكة لذا فان انتخاب النواب على اساس الوعي والبصيرة مؤثر جدا في طريقة حركة البلاد على السكة واتجاهها.

واكد قائد الثورة الاسلامية بانه لو سعى المجلس لرخاء الشعب والعدالة الاجتماعية والازدهار الاقتصادي وتطور العلم والتكنولوجيا والاستقلال والعزة الوطنية، فان السكة ستكون في مسار هذه الاهداف ولكن لو ارتعب المجلس من اميركا والغرب وسعى وراء سيادة التوجهات الارستقراطية فان السكة ستكون في هذا الاتجاه وتقود البلاد الى التعاسة.

واشار آية الله خامنئي الى مقولة الامام الشهيرة "المجلس على راس الامور"، وقال: ان هذا الامر لا يعني سلسلة المراتب التنفيذية، بل هو تاكيد على مكانة المجلس من حيث تحديد الطريق وتوجهات مسيرة البلاد.

وفي جانب اخر من كلمته اشار قائد الثورة الاسلامية الى الاهمية الاساسية والجذرية لمجلس خبراء القيادة في النظام الاسلامي، وقال: ان اهمية مجلس خبراء القيادة تأتي من حيث اختيار القائد باعتباره راس الهرم في اتخاذ القرارات والتنظير السياسي ولذلك فان اختيار اعضاء هذا المجلس يتسم باهمية بالغة.

واضاف : ان كان نواب هذا المجلس من انصار الثورة ومحبي الشعب والمدركين لمؤامرات العدو والصامدين في مقابل هذه المؤامرات فانهم وفي اللحظات الحساسة سيقومون بما ينبغي عليهم ولكن ان كان اعضاء هذا المجلس غير ذلك فانهم سيقومون بخطوة اخرى.

واشار آية الله خامنئي الى تركيز الاجهزة الاعلامية الاستكبارية على مجلس خبراء القيادة وقال: ان سبب التاكيد المتتالي على ضرورة تحلي الشعب بالبصيرة والوعي والحكمة في الانتخابات هو هذا الموضوع لكي يتم انجاز العمل بما لا يتوافق مع رغبات العدو.

وخاطب الشعب قائلا: ايها الشعب الايراني الكريم، هذه هي ماهية  الطرف المقابل لكم، لذلك ينبغي التحلي بالوعي واليقظة.

وشدد اية الله خامنئي ان حل مشاكل البلاد رهن بيقظة الشعب والحفاظ على المحفزات الايمانية في المجتمع وتوظيف الشباب الناشط والملتزم وتعزيز العناصر الايمانية والاقتصادية والعلمية والادارية للبلاد.

واكد ضرورة صيانة والوحدة والانسجام واتحاد الاصوات في الدفاع عن الثورة ومبادئها وتطلعاتها، وقال: على المسؤولين ايضا العمل في سبيل كسب رضا الله ومن اجل خدمة الشعب والاتكال على الطاقات والكوادر الداخلية.

وراى قائد الثورة الاسلامية ان التاكيد على الاقتصاد المقاوم لا يعني بناء سياج حول البلاد، واضاف: ان الاقتصاد المقاوم ينمو من الداخل ويتواصل مع الخارج اي انه ان لم ينشط الاقتصاد الوطني فاننا لن نحقق اي شيء.

ووصف التعامل الاقتصادي مع دول العالم بالجيد، منوها بالقول: طبعا ان هذا التعاطي ينبغي ان يكون بذكاء ويؤدي الى تنشطي الاقتصاد الداخلي وتحقيق هذا التطلع رهن بصمود الشعب والعمل بحكمة من قبل المسؤولين.

وفي الختام قال قائد الثورة الاسلامية، انه وبفضل الله فان شباب البلاد سيشهدون يوما لا تستطيع اميركا ولا غيرها القيام باي حماقة ضد الشعب الايراني.

109-3