تفجيرات أنقرة.. توقيتها واتهام الاكراد يثير التساؤلات

تفجيرات أنقرة.. توقيتها واتهام الاكراد يثير التساؤلات
الخميس ١٨ فبراير ٢٠١٦ - ٠٣:٤٢ بتوقيت غرينتش

اتهم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ورئيس حكومته داود اوغلو، وحدات الحماية الكردية بتنفيذ هجوم أنقرة بمساعدة حزب العمال الكردستاني، لكن حزب العمال والمقاتلين الاكراد نفيا الاتهامات واعتبراها تبريرا لتوغل تركي وشيك في سوريا.

وذكر أوغلو، أن المفجر هو صالح نجار، وهو سوري الجنسية، واكد، ان ما بين 60 و70 مسلحا من الحزب، من بينهم أعضاء رفيعو المستوى، قتلوا في غارات شنتها تركيا الأربعاء على شمال العراق.

وأشار داود أوغلو إلى أن 9 أشخاص اعتقلوا يشتبه بصلتهم بتفجير أنقرة الدموي، الذي قتل فيه على الأقل 28 شخصا، وأصيب 61 آخرون بجروح.

لكن وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا نفت في مقابلة مع بي بي سي ضلوعها في هجوم أنقرة.

وقال ريدور خليل المسؤول في الجماعة: إن وحدات الشعب لم تنفذ خلال تاريخها كله أي هجوم بالمتفجرات في أي مكان.

وقال خليل: إن رئيس الوزراء التركي باتهامه وحدات الشعب يحاول لفت نظر أمريكا ووقف دعمها للأكراد في سوريا، وتبرير هجومها على الأكراد في سوريا، وتمهيد الطريق لعملية عسكرية.

كما نفى حزب العمال الكردستاني إنه لا يعرف من هو منفذ الهجوم.

من جانبه، نفى زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري، الذراع السياسي لوحدات حماية الشعب، الاتهامات التركية بتورط الاخيرة في تفجير انقرة.

وقال صالح مسلم لوكالة فرانس برس، "ننفي اي علاقة بهذا الهجوم، ولم نسمع ابدا بالشخص المدعو صالح نجار."

واضافت الصحيفة نقلا عن مصادر أمنية تركية أن الشاب ينتمي إلى "وحدات حماية الشعب الكردي".

وأفادت تقارير واردة من جنوب شرق تركيا - في تطور آخر منفصل - بأن تفجيرا ضرب موكباً عسكرياً تركياً في منطقة ليجي التابعة لمدينة ديار بكر، سقط خلاله 7 قتلى وعدد من الجرحى اليوم الخميس.

ووقع التفجير عند مرور القافلة على طريق سريع يربط ديار بكر أكبر مدينة في جنوب شرق تركيا، والتي يقطنها غالبية من الأكراد.

وكانت وكالة رويترز للأنباء قد نقلت عن قوات الأمن إنحائها باللائمة على تنظيم "داعش"، ومسلحي حزب العمال الكردستاني المحظور.

توعد بالثأر

وكانت تركيا قد تعهدت بالثأر من مدبري التفجير، وقال الرئيس رجب طيب أردوغان "لن تخجل تركيا من استخدام حقها في الدفاع عن النفس في أي وقت، وفي أي مكان، وفي أي مناسبة".

وقال مسؤولون: إن سيارة محملة بالمتفجرات فُجرت الأربعاء في الوقت الذي كانت تمر فيه حافلات عسكرية في المنطقة. وقد حدث الهجوم في منطقة قريبة من البرلمان ومن بعض المقار العسكرية.

وشوهدت أعمدة دخان كبيرة ترتفع من المنطقة. وقال شهود عيان إن صوت التفجير سمع في أرجاء المدينة.

وفي حادث جديد، سقط 7 قتلى وعدد من الجرحى اليوم الخميس، جراء تفجير استهدف قافلة عسكرية تركية في منطقة ليجي التابعة لمدينة ديار بكر جنوب شرقي تركيا.

103-4