تعرف على خارطة المنافسة لانتخابات ايران النيابية +فيديو

الإثنين ٢٢ فبراير ٢٠١٦ - ٠٥:٣٢ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 2016.02.22 ـ تتصاعد الحملات الدعائية للانتخابات النيابية الإيرانية المقررة يوم الجمعة المقبل.. وتشارك الأحزاب والتيارات السياسية من جميع الأطياف بشكل واسع في الإنتخابات، فيما برزت قوى سياسية بطرح تشكلات وتوجهات معتدلة أو مستقلة عن توجهات التيارين الرئيسين المبدئي والإصلاحي.

وفي المشهد السياسي الإيراني على أبواب الانتخابات يقابل رص التيارات والقوى السياسية التقليدية لصفوفها يقابله انبثاق قوى سياسية جديدة لاستيعاب جملة من المتغيرات السياسية وغيرالسياسية الداخلية والخارجية بما فيها تنفيد الاتفاق النووي والانفتاح الدولي على إيران بعد رفع الحظر عنها.

"حراك في خارطة القوى السياسية على وقع متغيرات داخلية وخارجية"

فقبل أيام قليلة من موعد إجراء الانتخابات التشريعية سجل التياران الرئيسان المبدئي والإصلاحي حضورهما عبر قوائم انتخابية واضحة المعالم برموزها وبرامجها، فيما فضلت جهات أخرى عرض قوائم انتخابية تحاول أن تنئى بنفسها عن الانتماء الصريح للتيارين.
ويضم التيار المبدئي قوى عديدة بعضها كانت ضمن بناة هذا التيار كرابطة علماء الدين المناضلين ورابطة مدرسي حوزة قم الدينية وحزب المؤتلفة.. إلا أن قوى أخرى ارتئى البعض تسميتها بالمبدئيين الجدد انضمت إلى هذا التيار أبرزها جبهة الصمود وجمعية المضحين وجبهة السائرين على نهج الولاية وجبهة حماة الثورة الإسلامية تشترك هذه القوى حول محاور أساسية رغم تمايزها في بعض التفاصيل المرتبطة بطيبعة الموقف من التيارات الأخرى ومن قضايا وطنية على صعيد السياسة الداخلية والخاريجة وشؤون اقتصادية وثقافية ما جعل البعض من هذه القوى تعرض قوائم مختلفة في بعض الدوائر الانتخابية.

"التياران المبدئي والاصلاحي يتصدران المشهد الانتخابي"

أما التيار الإصلاحي فقد ضم منذ بداية ظهوره قوى كمجمع علماء الدين المجاهدين وحزب بناة الدولة وحزب العمل الإسلامي وحزب الثقة الوطنية وأحزاب أخرى حظرت قانونياً قبل أن تتشكل ضمن هذا التيار أحزاب كحزب نداء الإيرانيين وحزب اتحاد الشعب وحزب السيادة الشعبية. وقد ضمت هذه القوى الجديدة شخصيات ورموزاً كانت تعمل ضمن الأحزاب والقوى التي تم حظر نشاطها قانونيا.
وإلى جانب التيارين السابقين بدأ تيار ثالث بالظهور فعلياً على الساحة السياسية منذ الانتخابات الرئاسية عام 2013 وهو ما يعرف بتيار الاعتدال والوسطية، وهو يحمل توجهات مؤيدة للحكومة الحالية أو أنه يحاول عرض توجهات معتدلة ومستقلة عن التيارين المبدئي والإصلاحي. ومن أبرز القوى في هذا التيار حزب الاعتدال والتنمية وجبهة المستقلين وأصحاب النهج المعتدل وقائمة صوت الشعب التي تضم نواباً في البرلمان المنتهية ولايته وشخصيات من كلا التيارين المبدئي والإصلاحي.

"تيار الاعتدال ومحاولة التمايز عن التيارين الرئيسين"

وقد حاولت بعض القوى التابعة للتيار الإصلاحي تبني توجهات اعتدالية أو ضم شخصيات من التيار الوسطي بهدف تعزيز حظوظها الانتخابية وتخطي الأزمة التي واجهتها في الانتخابات الرئاسية في 2009.
104