بالفيديو.. ما مدى إقبال الجامعيين الإيرانيين على الانتخابات؟

الثلاثاء ٢٣ فبراير ٢٠١٦ - ٠٢:٢٧ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 2016.02.23 ـ مع اقتراب موعد إجراء انتخابات مجلسي خبراء القيادة والشورى الإسلامي في إيران تزداد الحملات الدعائية سخونه في أنحاء البلاد، وانتقلت هذه السخونة إلى ساحات الجامعات، التي يناقش فيها الطلبة الجامعيين بشكل يومي العملية الانتخابية، وخاصة الأحزاب والتيارات السياسية المشاركة فيها وطريقة عملها.

وفي منبر مفتوح يشير أحد الطلاب إلى أن: المزارع الذي يعيش في المناطق النائية لا يعرف ما هو الإصلاحي أو المبدئي وإنما يفكر فيما سيقدمه له النائب الذي سيعطيه صوته.

"سخونة الانتخابات انتقلت إلى الجامعات مع اقتراب موعدها"

وينصح طالب آخر: لا تختاروا مجلساً يكون اختلاف الأذواق والمصالح الشخصية والحزبية فيه سبباً في منع تقدم البلاد.
هذا وكانت تكلفة الحملات الدعائية المنتشرة في أنحاء البلاد إحدى الموضوعات التي كانت مطروحة في حلقات النقاش المنتشرة في الجامعات.
ويقول طالب جامعي: نحن نطالب بالشفافية المالية، لابد أن نعطي رأينا للمرشح الذي يتعامل بشفافية ويقدم كل المعلومات للشعب بشفافية.
كما كانت رد صلاحية بعض المتقدمين بطلباتهم للترشح من بين المواضيع التي تناولها الشباب الإيراني بالبحث والتحليل.
ويخاطب أحد الطلاب المصوتين بالقول: إذا كنتم تقبلون بالجمهورية، لابد أن تقبلوا بمجلس صيانة الدستور الذي يؤيد أو يرفض صلاحية المتقدمين بأوراق ترشحهم.
وينتقد طالب جامعي آخر التدخل الأجنبي في هذا الشأن قائلاً: لماذا تأتي بريطانيا وتحدد لنا قائمة معينة..وتقول إننا لابد أن نعطي رأينا لها في انتخابات خبراء القيادة..لماذا تقوم بهذا الأمر؟ !
ولم يترك الشباب منابر النقاش دون أن يعربوا عن آمالهم من البرلمان الجديد ونوابه.

"الجامعات تحولت إلى منابر لمناقشة برامج المرشحين"

ويخاطب طالب جامعي المترشحين للانتخابات بالقول: سيدي النائب! سيدتي النائبة! عندما تدخلون المجلس لابد أن تسعوا بجدية لتلبية مطالب الشعب.
ويوضح طالب آخر بالقول: سأصوت للنائب القادر على وضع القوانين وليس من يعد ببناء جسر أو إيجاد فرصة عمل.
وتعد هذه النقاشات نموذجاً مصغراً للحضور الشعبي الواسع في الحياة السياسية، وللنقاشات التي تدور في أنحاء البلاد، وتتناول الانتخابات بالبحث والنقد والتحليل.
104-4