تقييم دولي للهدنة السورية... تقدم حذر ومخاوف من الانهيار+فيديو

الخميس ٠٣ مارس ٢٠١٦ - ٠٩:٤١ بتوقيت غرينتش

(العالم) 03/03/2016 - حركة سياسية ملفتة ومواقف في اتجاهات عديدة رافقت اليوم السادس لاتفاق الهدنة في سوريا، تنقلت بين جنيف وروسيا وفرنسا، في ظل استمرارتسجيل الخروقات التي يشهدها وقف النار.

المبعوث الاممي الى سوريا ستافان ديمستورا وصف الاتفاق بالهش وغير المضمون، مشيرا في الوقت نفسه الى تقدم ملحوظ يتم احرازه على الارض، كما اكد على ان العملية السياسية هي الشرط المسبق لحل الازمة في البلاد.

وقال المبعوث الاممي الى سوريا ستافان دي مستورا: "الوضع يمكن تلخيصه بانه هش والنجاح غير مضمون، لكن تقدما ملحوظا تم احرازه. وقف النار صامد لكن القتال يستمر في مناطق من دمشق وحماة وحمص واللاذقية. والعملية السياسية هي الشرط المسبق لمواجهة الماساة في سوريا.

القتال في المناطق التي اعلن عنها ديمستورا ليست الا خروقات كشفت عنها وزارة الدفاع الروسية، حيث سجلت اربعة عشر انتهاكا خلال اربعة وعشرين ساعة، موضحة انها تتعلق بقصف مناطق سكنية في محافظات دمشق واللاذقية وحماة ودرعا، وانه تم اعلام المركز الاميركي في الاردن بذلك.

وعلى خط الهدنة ايضا اشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الى توسيع عمليات المصالحة المحلية في سوريا خلال الايام الاولى، كما اكدت الا مدة زمنية محددة للهدنة، داعية واشنطن الى التخلي عن الكلام حول خطة بديلة.

غير ان مواقف اوروبية صوبت في اتجاه مختلف. لتدعو فرنسا وبريطانيا موسكو الى وقف قصفها على ما يسمى المعارضة المعتدلة. وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء البريطاني دايفد كاميرون ان ضغوطا ستمارس لوقف العمليات ضد المعارضة ولدفع كافة الاطراف لتثبيت الهدنة واحراز تقدم في المفاوضات، فيما قال كاميرون ان قمة ستجمعه هو وهولاند والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبحث الهدنة.

وعلى ضوء التحركات السياسية الدبلوماسية فيما خص اتفاق وقف النار، ينتظر الشارع السوري ما ستكشفه الايام الست المتبقية من الهدنة قبل انطلاق الجولة الجديدة من محادثات جنيف، واذا ما كانت ستضع الحل على السكة الصحيحة ام ستعيدها الى نقطة الصفر.

01:00 – 04/03 - 5