5 آلاف إيطالي سيتوجهون لليبيا.. ماذا عن القوات الاميركية؟

5 آلاف إيطالي سيتوجهون لليبيا.. ماذا عن القوات الاميركية؟
السبت ٠٥ مارس ٢٠١٦ - ٠٩:٣٤ بتوقيت غرينتش

أكد السفير الأمريكي في إيطاليا، جون فيليبس الجمعة، أن 5 آلاف جندي إيطالي سيتوجهون إلى ليبيا.

وبحسب روسيا اليوم، فقد أضاف فيليبس أن القوات الإيطالية ستذهب إلى العاصمة طرابلس من أجل تأمينها ومنع سيطرة جماعة "داعش" عليها، حسب تعبيره.

وحول مشاركة قوات أمريكية، قال السفير، في مقابلة مع صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية، إن مساهمة القوات الأمريكية لم تتم مناقشتها بعد من قبل إدارة أوباما، مؤكدا في الوقت ذاته على المشاركة الاستخباراتية.

وبالتوازي مع ضغوط دولية على الفرقاء في ليبيا، للإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية وتسهيل العمليات العسكرية هناك، تخرج إلى العلن من وقت إلى آخر أنباء عن تحركات أمريكية وإيطالية مشتركة للبدء بعملية ضد مسلحي "داعش" في البلاد.

وكان قائد القوات الأمريكية الخاصة في أفريقيا، دونالد بولدوك، أكد الأسبوع الماضي، في تصريحات إعلامية، أن مركزا للتنسيق لهذا التحالف بات جاهزا في العاصمة الإيطالية، الأمر الذي نفته وزارة الدفاع الإيطالية آنذاك، وقالت إنها تنتظر تشكيل الحكومة الليبية قبل إنشاء أي غرفة عمليات.

يذكر أن أنباء وردت، خلال الأسبوعين المنصرمين، تتحدث عن وصول قوات خاصة فرنسية وأمريكية وبريطانية إلى ليبيا، إلا أنها قوات محدودة ولا تتعدى بضع عشرات من الجنود.

وتقول تقارير غربية إن التدخل، في حال تم، من قبل اميركا والدول الأوروبية المؤثرة، فإنه لن يتم تنسيقه مع أي من القوى الليبية المتناحرة على الأرض، والمقصود قوات الجنرال خليفة حفتر، الموالية لحكومة طبرق المعترف بها من قبل المجتمع الدولي، وقوات "فجر ليبيا" التابعة لحكومة طرابلس غير المعترف بها دوليا. وتشير التقارير إلى أن هذه القوات ستقيم  اتصالات فقط مع القوات المعتدلة على الأرض بهدف تقييم الوضع وتوفير المعلومات الاستخبارية بهدف محاربة "داعش" كعدو مشترك.

وتتخوف بعض دول الجوار من تدخل غربي جديد في ليبيا، وتعتبر الجزائر أن أي تدخل عسكري محتمل في البلاد سيسفر عن مزيد من الخراب والخسائر البشرية، وتؤكد على موقفها المتمسك بالحل السياسي عبر الحوار.

كما تجمع دول الجوار على رفض أي تدخل عسكري تقوم به الدول الغربية في ليبيا، خاصة وأن هذه الأخيرة تربطها مع كل من تونس والجزائر حدود برية. ويشدد المسؤولون هناك على رفضهم القاطع لأي تدخل غير محسوب العواقب، قد تتعدى نتائجه الحدود، ولا تقتصر فقط على ليبيا. وتفضل هذه البلدان إعطاء الأولوية للحل السياسي، ودعم الحكومة الليبية التي تم التوصل إلى اتفاق بشأنها في مدينة الصخيرات.