تركيا وايران... علاقات لابد منها رغم الخلافات+فيديو

السبت ٠٥ مارس ٢٠١٦ - ٠٩:٢٩ بتوقيت غرينتش

(العالم) 05/03/2016 - القفز على الخلافات والحديث عن تعاون لحل الازمات في المنطقة..اضفت بعدا سياسيا مهما على الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو الى طهران، فيما حبل الود الاقتصادي لم ينقطع ابدا بين البلدين.

داود اوغلو وفي تصريحات ادلى بها خلال الزيارة قال أن فرض الحظر على ايران كان سببا في اعاقة رفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين، لافتا الى أن انقرة وطهران يستطيعان بسهولة تجاوز حجم التجارة الثنائية الذي كان مستهدفاً من قبل وهو ثلاثين مليار دولار سنوياً.

وتناولت محادثات اوغلو في طهران زيادة حجم صادرات الغاز الايراني الى تركيا، مع تشديد اوغلو على ان ايران منتج عملاق للطاقة وتركيا مستهلك عملاق لها.

من جهته اكد النائب الاول للرئيس الايراني اسحاق جهانغيري الذي عقد جولة من المباحثات مع اولغو والوفد المرافق له، عزم البلدين تعزيز تعاونهما الاقتصادي في عدة مجالات، مقرا بوجود خلافات بين انقرة وطهران حول بعض الازمات الاقليمية.

الا ان جهانغيري شدد على ان بامكان ايران وتركيا التحرك من خلال مصالحهما المشتركة لحل المشاكل والقضايا التي تواجهها المنطقة وان يسهم تحركهما في احلال السلام فيها.

وقال اوغلو ان على تركيا وإيران تطوير منظور مشترك لتسوية الازمات في المنطقة، مشيرا الى امكانية بلورة تعاون اقليمي بين البلدين من شأنه ان يؤسس لامن واستقرار مستديمين في المنطقة.

هذه التصريحات اعتبرها مراقبون انها قد تعكس تحولا في رؤية انقرة حيال الازمة في سوريا وبشكل يتمايز عن الموقف السعودي التصعيدي، كما انها تعد مؤشرا على رغبة انقرة وطهران في تغليب ما هو اقليمي في تسوية قضايا المنطقة على الدولي الذي قد لا يتصدر اولوياته نزع فتائل الصراعات الطائفية التي يذكيها ما يسمى بالمحور السعودي.

ويرى البعض ايضا ان التطورات الاخيرة على صعيد الملف السوري قد تكون دفعت المسؤولين الاتراك ومن خلال الانفتاح على ايران الى التعويض عن خسارة كثير من الاوراق او فقدان كثير من الخيارات في الازمة السورية.

في هذا الاطار وجهت أنقرة ثلاث دعوات رسمية للرئيس الإيراني حسن روحاني لزيارة تركيا، ومنها دعوة أخيرة للمشاركة في مؤتمر التعاون الاستراتيجي بين تركيا وإيران، وهي زيارة قد يقوم بها روحاني الى انقرة خلال الاسابيع القليلة المقبلة.

00:40 – 06/03 - 5