"زمان" تحت الوصاية.. السلطان ينتقم من الإعلام المعارض

الإثنين ٠٧ مارس ٢٠١٦ - ٠٧:١٢ بتوقيت غرينتش

أنقرة (العالم) ‏07‏/03‏/2016 ــ انتقدت منظمات حقوقية ومراقبون سياسة الحكومة التركية في التعامل مع الاعلام المعارض واعتبروها انتهاكاً صارخاً لحرية الصحافة والإعلام.

احتجاجات كبيرة على قرار المحكمة تعيين وصاة على صحيفة زمان المعارضة واقتحام مقرها العام، وسط تحذيرات من قدوم أيام صعبة في تاريخ الإعلام والصحافة التركية.
وقال يشار أيدن ممثل صحيفة "بيرغون" في أنقرة في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية، الإعلام منذ فترة طويلة تحت التهديد، وهذا التهديد في تصاعد مستمر، نقف مع صحيفة زمان ونطالب المحكمة بالتراجع عن قرارها، اليوم اي صحفي ينتقد سياسات القصر الجمهوري ويقف ضدها؛ سيتعرض لضغوط وتهديدات.
بعد فرض الوصاية على الصحيفة، خصصت افتتاحيتها لمراسم افتتاح الرئيس أردوغان جسراً في اسطنبول، وامتلأت بمقالات تدعم سياسات الحكومة، أما موقعها الإلكتروني أُغلق للتحديث مع عبارة "سنقدم لكم خدمة أكثر حيادية". وكانت الصحيفة أصدرت آخر طبعة مستقلة لها بعنوان "تعليق الدستور في تركيا" في إشارة إلى المادة التي تنص أنه لا يمكن مصادرة ومنع عمل المؤسسات الإعلامية.

وقال أحمد كاباتاي رئيس جمعية الصحفيين الأحرار في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية، هناك العديد من الإعلاميين والكُتّاب رفعت بحقهم دعاوى قضائية خصوصاً من قبل الرئيس رجب طيب اردوغان، فهو حقق الرقم القياسي بكونه الرئيس الذي رفع أكبر عددا من الدعاوى القضائية ضد الصحفيين في تاريخ تركيا.
وأضاف: كل الإعلام الذي ينتقد الحكومة هو الآن أمام أبواب المحاكم وحكومة العدالة والتنمية تنتقم من الإعلام المعارض.
ويعتبر الأتراك أن الإعلام بات يعمل تحت إمرة الحكومة، وأن من يمكنه الحديث عن المشهد السياسي في تركيا؛ هو الإعلام الموالي فقط.
A.D-07-08:54
4-2