احتجاجات بفرنسا على منح ولي العهد السعودي وساماً في باريس

احتجاجات بفرنسا على منح ولي العهد السعودي وساماً في باريس
الإثنين ٠٧ مارس ٢٠١٦ - ٠٧:٢٦ بتوقيت غرينتش

خرجت في العاصمة الفرنسية باريس، احتجاجات على منح ولي العهد السعودي محمد بن نايف الذي يشغل وزير الداخلية ايضاً، وساماً من قبل الاليزيه، بحسب قناة المنار.

وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قد قلّد ولي العهد السعودي الوسام خلال استقباله في قصر الإليزيه في أثناء زيارته باريس، مع استحياء من نشر الخبر.

من جانبه، برر وزير خارجية فرنسا جان مارك آيرولت أن منح ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف الذي تواجه بلاده انتقادات حادة حول حقوق الإنسان، وسام جوقة الشرف جاء احتراما "لتقليد دبلوماسي"، حسب تعبيره.

وأثارت هذه الخطوة انتقادات حادة على شبكات التواصل الاجتماعي، على خلفية إعدام السعودية 70 شخصا منذ بداية العام الجاري، كان آخرها اعدام الشيخ الشهيد نمر باقر النمر.

وبحسب وكالة "سانا" فان الخبر الذي لم تعلنه رئاسة الجمهورية الفرنسية إلا بعد استفسار من وكالة "فرانس برس"، بينما سارعت وكالة الأنباء السعودية للإعلان عنه منذ الجمعة اثار موجة انتقادات واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي ولا سيما مع سجل النظام السعودي الاسود في مجال حقوق الإنسان والتعدي على الحريات والتمييز ضد المرأة وانتهاك حرية التعبير والرأي والسياسات القمعية والتعسفية بحق السعوديين وغياب الديمقراطية إضافة إلى دعم وانشاء تنظيمات الإرهاب العالمي.

وفيما اعتبرت وكالة الأنباء السعودية أن زيارة بن نايف إلى باريس كانت مناسبة لتقليده الوسام لما وصفته “جهوده في المنطقة والعالم لمكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب” أكد المحيطون بالرئيس هولاند وفق ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية أن تقليد الوسام جاء "بصفته شخصية أجنبية وهو تقليد بروتوكولي".

ووفق متابعين للعلاقات الفرنسية مع السعودية فإن تقليد الوسام جاء بناء على المصالح الشخصية والمشبوهة التي تؤمن من خلالها باريس عقود صفقات أسلحة يوقعها النظام السعودي ويدفع ثمنها للعدوان على اليمن أو إرسالها لتنظيماته الإرهابية ومرتزقته في سوريا والعراق لقتل الابرياء مشيرين إلى أن تأخر الرئاسة الفرنسية في إعلان خبر تقليد بن نايف الوسام يأتي من أجل عدم إعطائه الأهمية ولا سيما أمام الشعب الفرنسي الذي باتت اغلبيته تدرك حقيقة دعم النظام السعودي للإرهاب ولتنظيم “داعش” الذي نفذ الاعتداءات الارهابية في باريس.
103