صواريخ باليستية من تحت الارض الايرانية+فيديو

الأربعاء ٠٩ مارس ٢٠١٦ - ١٢:٠٧ بتوقيت غرينتش

(العالم) 08/03/2016 - في تحد صريح للحظر الاميركي الذي فرض مطلع العام على منظومة الصواريخ البالستية الايرانية، واصلت قواتُ الحرسِ الثوري الايراني مناوراتها باطلاق انواع من الصواريخ البالستية من منصاتٍ تحتَ الارض.

يأتي ذلك مع بَدْءِ المرحلةِ النهائيةِ للمناوراتِ الصاروخية لحرسِ الثورة والتي تَجري تحتَ عنوانْ "اقتدارُ الولاية" وتمتدُ في معظمِ الاجواءِ والاراضي الايرانية، وشَمِلتْ اختبارَ صواريخَ جديدة ومن مدياتٍ مختلفة من بينِها الفا كيلومتر واخرى ثمانُمئةِ كيلومترٍ.

وقال مسؤولو قوة الجو فضاء في الحرس الثوري ان المناورات تهدف الى اظهارِ قوةِ الردع وجهوزيةِ ايران لردِ ايِ تهديدٍ يَطالُ الجمهوريةَ الاسلامية.

قائد قوة الجو فضاء العميد امير علي حاجي زاده أعلن ان الصواريخ التي انطلقت من منصات في تحت الارض دمرت اهدافا على بعد سبعمئة كيلومتر.

وقال العميد حاجي زادة ان هذه المناورات تجري تحت شعار استعراض القدرة والأمن المستدام في ظل الوحدة والتناغم والوئام والتعاضد.

وأضاف: "الامريكيون سعوا الى فرض حزمة جديدة من الحظر على ايران بعد تنفيذ الاتفاق النووي وبذريعة الصواريخ الايرانية وهدفهم هو التاثير على قدرات ايران الدفاعية/ الحرس الثوري لن يتاثر بهذه الابتزازات وسيواصل برامجه".

القائد العام للحرس الثوري الايراني اللواء محمد علي جعفري أكد عقم التهديدات العسكرية والامنية ضد ايران وشعبها، مشددا على ان الاقتدار الدفاعي والامن القومي للبلاد خط احمر.

واضاف جعفري ان رسالة مناورات اقتدار الولاية هي الامن للشعب الايراني ودول الجوار بالمنطقة، وان على اعداء الثورة الاسلامية والامن في المنطقة ان يخشوا من هدير صواريخ الحرس الثوري.

وفي اول رد فعل على المناورات الصاروخية الجديدة للحرس الثوري الايراني قال مسؤولون اميركيون ان واشنطن سترفع هذه القضية في حال التأكد منها الى مجلس الامن الدولي وتضغط من اجل رد مناسب.

وكانت واشنطن قد فرضت حظرا ضد ايران بعد اجراء الاخيرة في تشرين الاول/ اكتوبر الماضي التجربة الاولى لصواريخ بالستية بما فيها صاروخ "عماد" ومن ثم كشفت عن منصات تحت الارض لاطلاق الصواريخ.

ويؤكد العارفون بكواليس السياسة الايرانية ان توقيت المناورات الصاروخية قد تم اختياره بعناية من قبل مصادر القرار الايرانية لاستكمال اقتدار ايران الوطني، ويأتي عرض القوة الصلبة الرادعة لايران بعد ان عززت طهران قدرتها الناعمة من خلال مشاركة فاعلة للشعب الايراني في الانتخابات الاخيرة لاختيار دورة جديدة للبرلمان واخرى لمجلس خبراء القيادة.

كما تأتي المناورة في ظل تطورات تشهدها المنطقة على صعيد تسوية ازماتها وتبلور توافق اقليمي ودولي حول رؤية ايران ومحور المقاومة حيال مكافحة الارهاب.

03:30 – 09/03 – 5