بالصور.. قطة تساعد طفلة بالتغلب على مرض التوحد

بالصور.. قطة تساعد طفلة بالتغلب على مرض التوحد
الأحد ١٣ مارس ٢٠١٦ - ٠١:٢٧ بتوقيت غرينتش

أينما تذهب الطفلة أيرس، تلحقها "تولا"،تلعبان معاً، وترسمان معاً، وتخوضان تجارب ممتعة معاً، وكأنما بينهما علاقة حميمة ووطيدة لا يستطيع احد ان يقطعها.

وبحسب " سي ان ان عربي"، لكن، هناك فارق واحد بينهما، يجعل علاقتهما أكثر تعقيداً مما تبدو عليه، إذ أن "تولا" هي قطة، وأيرس هي طفلة في السادسة من عمرها مصابة بمرض التوحد.

ورغم اختلاف وغرابة العلاقة بين تولا وأيرس، إلا أنهما معاً تثبتان الاعتقاد ذاته الذي لطالما آمنت به والدة أيرس، ألا وهو أن "الاختلاف شيء رائع."

فقد عاشت ام الطفلة وزوجها، فترة "قاسية" قبل دخول القطة تولا إلى حياتهم، وهما يحاولان معرفة أفضل السبل لمساعدة ابنتهما بعد تشخيص إصابتها بالمرض  التوحد لدى بلوغها الثانية من عمرها.

وعانت أيرس من حالة توحد شديدة، إذ أنها كانت تعاني من صعوبة في النوم، فضلاً عن سلوكها القهري، وترفض النظر إلى الآخرين، وتتجنب اللعب مع أي أحد، بالإضافة إلى ذلك، كانت أيرس غالباً ما تغمر نفسها في الكتب لساعات طويلة وترفض التواصل مع أي شخص من حولها.

ولكن والدتها، التي تعمل كمصورة فوتوغرافية محترفة، وتمارس هواية الرسم أحياناً، لاحظت أن رسوماتها كانت تساعدها على التواصل مع أيرس، التي فتنت باللوحات والألوان لدى بلوغها الثالثة من عمرها.

وبما أن الرسم كان عاملاً مهماً لمساعدة أيرس خلال مرحلة مرضها، إلا أن التأثير الأكبر يعود إلى إدخال القطة تولا في حياتها، وجاء هذا الأمر بعد عدة دراسات قرأتها الأم، أثبتت أن الحيوانات تساعد على العلاج من بعض الأمراض كمرض التوحد.

وسرعان ما تحسنت حالة أيرس مع وجود القطة تولا في حياتها، إذ بدأت بالتكلم معها، ما ساعدها على تطوير مهاراتها الصوتية، كما أصبحت القطة تولا شريكتها في كل شيء، حتى في أصعب الحالات وأكثرها عسراً، وأصبح وجود القطة تولا يهدئ من توتر أيرس خلال حالات الهلع التي كانت تُصاب بها، ويساعدها على الاسترخاء بشكل أكبر في محيطها.