حزب الله: المقاومة أنبل وأرفع من بعض حكام العرب

حزب الله: المقاومة أنبل وأرفع من بعض حكام العرب
الإثنين ١٤ مارس ٢٠١٦ - ٠٧:١٨ بتوقيت غرينتش

صدرت سلسلة مواقف عن مسؤولي حزب الله أكدت بمعظمها على تماهي الهجمة السعودية الاخيرة على الحزب مع التوصيفات "الاسرائيلية"، والهجمة "الداعشية"، وكررت في المقابل مواقف حزب الله لافتة الى جهوزية المقاومة لتحقيق الهزيمة للعدو الاسرائيلي والخيبة للنظام السعودي.

وبحسب موقع "العهد" فقد أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق في هذا السياق أن "السعودية كشفت بقراراتها الأخيرة بتصنيف حزب الله على لوائح الإرهاب، عن طبيعة دورها الفتنوي والابتزازي، وأنها تريد أن تهيمن على القرار اللبناني، وأن يكون اللبنانيون أتباعاً للنظام السعودي، مشددًا على انه "لن يأتي اليوم الذي يكون فيه اللبنانيون أتباعاً للقرار السعودي أو الذي تنجح فيه السعودية من النيل من كرامة أشرف الناس".

وقال، الشيخ قاووق، إننا اليوم وبعد القرارات العدائية السعودية بحق لبنان نستطيع وبكل ثقة أن نعلن النظام السعودي كياناً إرهابياً وبانه يشكل خطرًا على شعوب المنطقة كلها وأن الفكر الوهابي يشكّل خطراً على الإنسانية جمعاء مشددا على ان المقاومة في ذروة قوتها اليوم وهي حاضرة ومستعدة في كل يوم لتصنع هزيمة لـ "اسرائيل" أكبر من هزيمة تموز2006 .

من جهته، أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد على أن "المقاومة أعلى وأنبل وأرفع من أن تصلها ألسنة بعض حكام العرب الذين لا يعرفون معنى للكرامة ولا للقيم ولا للشهامة"، وقال، لو كنا خلال صراعنا مع العدو الإسرائيلي نراهن على مواقفهم، لما كنا فعلنا شيئاً، لأنهم مستسلمون ولا يريدون لأحد أن يصارع "الإسرائيلي" ويطرده من أرضنا المحتلة..

وتابع النائب رعد إن "هؤلاء .. يعادون كل من يريد أن يعيش سيداً في هذه الدنيا، وكل أهل الحرية والشرف والجهاد والمقاومة، ولذا فقد أُمروا أن يطعنوا المقاومة، وأن يواجهونها أولاً ليسقطوها وجهاً لوجه، ولكنهم أبدوا عجزهم، واعترفوا بعدم قدرتهم على ذلك، فأوكلت لهم مهمة طعن المقاومة من الخلف، فراحوا يتآمرون ويكيدون، ويعقدون التحالفات وينسقون مع أعداء العروبة، حتى وصلنا إلى مرحلة رأينا الأيادي تصافح الإسرائيلي فوق الطاولة وعلى الشاشات..

بدوره، رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أن "الهجمة السعودية على المقاومة من بوابة القرار الصادر عن وزراء خارجية بعض الدول العربية والمتماهي مع التوصيفات الإسرائيلية، تعكس مستوى الفشل الذي بلغته حروب السعودية في المنطقة"، واصفا ذلك بأنه "محاولة بائسة للتعويض عمّا أصابها من خسائر سياسية ومعنوية في المنطقة، وهي هجمة تكشف حجم المأزق السعودي جراء المكابرة والدخول في مغامرات غير محسوبة، وخسارة دورها في المنطقة".

وأشار النائب فضل الله إلى أن "هذا الاعتداء الجديد على لبنان يتلاقى مع الهجمة الداعشية التحريضية ضد النسيج الوطني اللبناني وضد الجيش اللبناني" ،معتبرا أن "ما صدر من توصيفات إسرائيلية تبنّتها مجموعة من وزراء الخارجية العرب، هو عبارة عن بيان مدفوع الثمن استجابة لمطلب سعودي يعكس حنق المأزومين، ولكنه لن يغيّر من مسار هذه المقاومة لا في لبنان ولا حيث هي، ولن يؤثر على صدقيتها والتزامها قضايا الشعوب العربية العادلة".

109-2