القضاء الإيراني ينتقد انتهاك سلطات اميركا لحقوق مواطنة إيرانية

الثلاثاء ١٦ ديسمبر ٢٠٢٥
٠١:٢٤ بتوقيت غرينتش
القضاء الإيراني ينتقد انتهاك سلطات اميركا لحقوق مواطنة إيرانية انتقد المتحدث باسم السلطة القضائية "اصغر جهانغير"، السياسات المزدوجة للغرب في التعامل مع قضايا حقوق الإنسان؛ في إشارة إلى قرار السلطات الامريكية بفصل الأستاذة المساعدة في العلوم السياسية، مديرة برنامج دراسات الشرق الأوسط بجامعة أركنساس السيدة "شيرين سعيدي".

وأعرب "أصغر جهانغير"، في مؤتمره الصحفي اليوم الثلاثاء، عن أسفه لانتهاك حقوق الإنسان الذي طال هذه المواطنية إيرانية في الولايات المتحدة، مضيفاً : في بلد يدعي الحضارة، شهدنا طرد مواطنتنا العزيزة من وظيفتها بناء على قرار السلطات في الولايات المتحدة وحظر أنشطتها الجامعية، وذلك بعد إشادتها بقائد الثورة الإسلامیة وانتقادها للکیان الصهيوني الإجرامي.

وأضاف: في بلد يعتبر نفسه مهد الحرية والحضارة، يحاولون إسكات أي صوتٍ يُنير الطريق ويدعم الإنسان والإنسانية ويتوافق مع الطبيعة البشرية ولا يصب في مصلحة أولئك الذين يبتلعون العالم.

وذكّر جهانغير قائلاً: هذه ليست المرة الأولى ولطالما شهدنا ازدواجیة المعاییر بشأن قضايا حقوق الإنسان وحقوق المرأة؛ فعلى سبيل المثال، ألقت الحكومة الفرنسية القبض مؤخراً على السيدة مهدية إسفندياري..

وأعرب المتحدث باسم السلطة القضائية عن أمله في أن توقظ هذه السلوكيات المزدوجة الأمم وتكشف الوجه الحقيقي للغرب ونحن نشهد نظرة الكراهية التي توجهها الأمم نحو سياسات حقوق الإنسان المزدوجة للولايات المتحدة والغرب.

كما اشار الى التوجيهات الحكيمة لسماحة قائد الثورة الاسلامیة خلال اللقاء الاخير مع المنشدين؛ مؤكدا بان هذه التصريحات الستراتيجية هي بمثابة خارطة طريق لنا جميعاً في الوضع الراهن، وبما يلزم على عاتق جميع المؤسسات وقطاعات المجتمع وضع توجيهات قائد الثورة نصب أعمالها".

وصرح جهانغير، بأنه على الرغم من المشاكل والنواقص القائمة، فإن مسيرة الشعب الإيراني متجهة إلى الأمام باستمرار، وقال : يمكن استخلاص بعض النقاط المهمة من تصريحات قائد الثورة، أولها تحذير سماحته المتكرر بشأن الحرب المعرفية والإدراكية التي يخوضها العدو ضدنا.

وأضاف : لقد واجه العدو مقاومة وتضامنا مثاليين من قبل الشعب الإيراني في الميدان العسكري وخلال المعركة الأخيرة وتكبد هزيمة نكراء وهي مسألة أكّدها العديد من المراقبين ووسائل الإعلام الدولية، ومع ذلك، يحاول العدو تصوير نفسه منتصراً في الميدان من خلال سرد روايات كاذبة وحملات إعلامية واسعة النطاق.

وقال المتحدث باسم السلطة القضائية : في إشارة إلى القيود الإعلامية الشديدة التي فرضها العدو خلال حرب الأيام الـ 12، مُنعت وسائل الإعلام والصحفيون التابعون للعدو من الافصاح بالأضرار والإصابات التي لحقت بهم من أجل الحفاظ على هيبة العدو، لكن طلباته المتكررة واستجداءه لوقف إطلاق النار مع ايران أظهرت زيف هذه الصورة وكشفت هزيمة العدو أمام الدفاع الباسل للأمة الإيرانية.

التغطية الإعلامية المناسبة ضرورية في الوضع الراهن في البلاد

وتابع جهانغير، في إشارة إلى جزء آخر من تصريحات قائد الثورة، قائلاً :لقد أكد سماحته بأن البلاد، إلى جانب الصراع العسكري، تقع أيضاً عرضة حرب دعائية وإعلامية وبالتالي يجب تصميم التركيبة الإعلامية للبلاد بما يتناسب وهذه الظروف.

واضاف المتحدث باسم السلطة القضائية : إن العدو يهتف بشعارات الديمقراطية وحقوق الإنسان والحرية، بينما يتصرف في الواقع بما يخالف هذه الادعاءات تماماً؛ لذلك، يجب على وسائل الإعلام المحلية أن توضح هذه التناقضات بوضوح من خلال المشاركة الفعالة في المحافل المحلية والدولية.

لا ينبغي لوسائل الإعلام أن تنخرط في ألعاب الفصائل

وأكد جهانغير على الدور الحساس لوسائل الإعلام حيال الوضع الراهن بالبلاد؛ موضحا : يجب على وسائل الإعلام المحلية أن تحرص على عدم الانخراط في الألعاب الفصائلية والنزاعات السياسية والصراعات التي قد تخطط لها أو تسعى إليها بعض التيارات.

واستطرد : للإعلام دور حاسم في فضح هذه الخدع، ويجب ألا يسمح للمجرمين الذين تلطخت أيديهم بدماء الأطفال الأبرياء والنساء والرجال في مختلف البلدان بتغيير المشهد لصالحهم.

النظام القضائي يتخذ إجراءات حاسمة ضد جواسيس الکیان الصهيوني

وقال المتحدث باسم السلطة القضائية : فيما يتعلق بنهج النظام القضائي في التعامل مع الجواسيس الصهاينة، فإن ملاحقة قضايا التجسس مدرجة على جدول أعمال النظام القضائي منذ بداية الحرب المفروضة التي استمرت 12 يوما، وقد كلف المدعون العامون في جميع أنحاء البلاد بالتعامل مع هذه القضايا.

وأضاف : بمجرد استلام تقرير المحضرين، سيقوم النظام القضائي بأداء واجباته وفقًا للقانون.

وقال جهانغير، في إشارة إلى إحدى القضايا الأخيرة بمحافظة البرز (غرب طهران ) : لقد كان المتهم يحمل جنسية مزدوجة، إذ حصل على الجنسية السويدية وكان يقيم في هذا البلد منذ عام 2020. ثم جُنّد المتهم من قبل أجهزة المخابرات الإسرائيلية عام 2023، وبعد تلقيه تدريبات في ست دول أوروبية، كانت آخر رحلة له إلى الأراضي المحتلة قبل أسبوعين من دخوله إيران.

وتابع قائلاً : تم التحقيق في قضية هذا المتهم، وأعلن رئيس المحاكم بمحافظة البرز، أن الحكم بحقه سيصدر قريباً؛ مؤكدا بان هذه القضية تظهر أن النظام القضائي في ايران يتحرك بتيرة سريعة وحزم كلما تلقى بلاغاً عن قضايا تجسس، ويُطلع الجمهور على النتائج في أسرع وقت ممكن؛ مشددا على ان "القضاء يتخذ إجراءات حاسمة ضد جواسيس الکیان الصهيوني".

0% ...

آخرالاخبار

مزاعم واشنطن: لن نسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية


تراجع شعبية ترامب إلى 39% نتيجة تراجع رضا الجمهوريين عن أدائه الاقتصادي


الخارجية الايرانية تستدعي سفير قبرص في طهران


السفير النمساوي لدى طهران: سنستانف إصدار التأشيرات للإيرانيين قريبا


زعيم أنصارالله يدين جريمة أميركا بحق القرآن ويدعو لمظاهرات كبرى الجمعة


كارثة دارفور: عشرات الآلاف ضحايا جرائم الدعم السريع والإبادة الجماعية!


إنشاء أكبر مدينة وقود مشتركة بين إيران وأفغانستان


عراقجي: الشعب الإيراني عازم على الدفاع عن حقوقه المشروعة


وزير خارجية العراق: إيران لا تسعى للحرب لكنها تستعد لأي 'هجوم محتمل'


توغل جديد لقوات الاحتلال الاسرائيلي الى ريف القنيطرة الجنوبي