لماذا ترمي واشنطن فضيحة هجمات سبتمبر في خانة طهران؟+فيديو

الإثنين ١٤ مارس ٢٠١٦ - ١١:٣١ بتوقيت غرينتش

(العالم) 14/03/2016 - ما زال الشعور بالاستغراب هو الرد الفعل الغالب حيال قرار محكمة في الولايات المتحدة حول تغريم ايران بنحو عشرة مليارات دولار بدعوى تورطها في احداث الحادي عشر من ايلول / سبتمبر الفين وواحد.

الخارجية الايرانية قالت ان هذا الحكم الذي صدر عن محكمة في مدينة نيويورك مثير للسخرية ويستهزئ قبل كل شيء بالقضاء الاميركي وبمبدأ العدالة.

المتحدث باسم الخارجية حسين جابري انصاري قال ان الحكم تبعية عمياء لسيناريوهات صهيونية تروج للتخويف من ايران او ما يعرف بايران فوبيا.

واضاف جابري انصاري ان طهران تعتبر السلطة التنفيذية في اميركا ايضا متواطئة وشريكة في اصدار مثل هذه الاحكام.

من جهته قال امين لجنة حقوق الانسان الايرانية في السلطة القضائية محمد جواد لاريجاني ان حكم المحكمة الامريكية لا اساس له واضر بسمعة الجهاز القاضي الامريكي.

واضاف ان القاعدة التي تتهم بتفجيرات سبتمبر قد تمت صناعتها اميركيا وصهيونيا ابان احتلال الاتحاد السوفييتي السابق لافغانستان.

وكانت محكمة في نيويورك قد حكمت الجمعة بتغريم إيران عشرة مليارات وسبعمئة مليون دولار وقضت بصرف هذه الاموال كتعويضات لصالح أسر ضحايا الهجمات وشركات التأمين المتضررة.

والغريب ان القاضي المسؤول عن الملف برأ السعودية من أي علاقة بالأمر، رغم ان التحقيقات اكدت وجود ستة عشر سعوديا بين من قاموا بخطف الطائرات وصدمها ببرجي التجارة العالمي ومبنى وزارة الدفاع الامريكية / البنتاغون.

من جهة اخرى اكد رجال القانون في الولايات المتحدة بانه لن يتم الالتفات الى هذا الحكم، لكونه لم يصدر اولا عن المحكمة الاتحادية العليا، وثانياً، لأن الولايات المتحدة نفسها لا تريد فتح ملف هجمات سبتمبر، لما يكتنفه من شكوك في دور وكالة الاستخبارات الأمريكية، وأجهزة أمنية أخرى.

كما تخشى واشنطن أن تقام قضايا قانونية ضدها للأضرار التي تسببت بها في افغانستان والعراق خلال وبعد الحرب التي شنتها على هذين البلدين في الفين وواحد والفين وثلاثة على التوالي، وما ادى الى مقتل المئات من المدنيين والأبرياء وما اثارتهما من فوضى مكنت من تنامي الارهاب.

الا ان هذا التاكيد والتقليل من تاثير الحكم الصادر عن المحكمة الامريكية، يطرح تساؤلات مهمة  بشان التغاضي الامريكي عن دور المحفل الوهابي وراء انتاج القاعدة التي اعلنت مسؤوليتها عن الهجوم، في وقت يعترف فيه الرئيس الامريكي باراك اوباما بعدم وجود اي ايراني بين منفذي هجمات سبتمبر، كما اشار الى دور السعودية ودول في المنطقة في ترويج الفكر المتطرف.

02:50 – 15/03 – 5