الجيش السوري يؤكد استمرار عملياته ضد "داعش" و"جبهة النصرة"

الجيش السوري يؤكد استمرار عملياته ضد
الإثنين ١٤ مارس ٢٠١٦ - ١١:٤٩ بتوقيت غرينتش

أكدت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية أن العمليات القتالية مستمرة ضد التنظيمات الإرهابية بالتعاون والتنسيق مع الأصدقاء والحلفاء حتى إعادة الأمن والاستقرار إلى سوريا.

وقالت القيادة العامة للجيش، في بيان، الاثنين: "كان من الطبيعي أن يتم الاتفاق بين قيادتي الجيشين في سوريا وروسيا الاتحادية على تخفيض تواجد القوات العسكرية الروسية في سورية بما يتناسب مع التطورات المستجدة بعد النجاحات الكبيرة التي حققتها قواتنا المسلحة في الحرب على الإرهاب، بالتعاون مع القوات الصديقة وفي مقدمتها روسيا الاتحادية".

وأضاف البيان أن الجيش السوري امتلك زمام المبادرة العسكرية في مواجهة التنظيمات الإرهابية، مشيرا إلى أن التطورات الأخيرة شهدت اتساع رقعة المصالحات المحلية ووقف العمليات القتالية على بعض الجبهات وفرار أعداد كبيرة من الإرهابيين.

ونوهت القيادة العامة للجيش السوري بالدور الذي قامت وتقوم به القوات الروسية والتضحيات التي قدمتها في الحرب على الإرهاب، مؤكدة في الوقت ذاته استمرار العمليات القتالية بكل حزم وإصرار ضد تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" والتنظيمات الإرهابية المرتبطة بهما.

وأكدت القيادة العامة للجيش أن التعاون والتنسيق سيتواصل مع الأصدقاء والحلفاء بالوتيرة نفسها حتى القضاء التام على هذه التنظيمات وإعادة الأمن والاستقرار إلى كل الاراضي السورية.

ودحضت رئاسة الجمهورية السورية ما روجته بعض وسائل الإعلام وبعض مواقع التواصل الاجتماعي من أن ما حصل يعكس خلافا سوريا روسيا أدى إلى قرار تخفيض القوات أو أنه تخل روسي عن مكافحة الإرهاب في سوريا، حيث أفادت رئاسة الجمهورية في بيان نشرته على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بأنه وردت استفسارات وأسئلة عديدة منذ إعلان الاتصال بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس بشار الأسد حول ما تم الإعلان عنه، مشيرة إلى أن بعض وسائل الإعلام وبعض مواقع التواصل الاجتماعي روجت لمجموعة من الروايات والتفسيرات والتكهنات الغريبة والبعيدة كل البعد عن الواقع والحقيقة.

وأكدت الرئاسة السورية على أن الموضوع برمته تم بالتنسيق الكامل بين الجانبين السوري والروسي، وهو خطوة تمت دراستها بعناية ودقة منذ فترة على خلفية التطورات الميدانية الأخيرة، وآخرها وقف العمليات العسكرية، مبينة في السياق أن دمشق وموسكو ما زالتا كما كانتا دائما ملتزمتين بشكل مشترك بمكافحة الإرهاب أينما كان في سوريا.

5