دي ميستورا: تسلمت رؤيتين للحل من الحكومة والمعارضة+فيديو

الأربعاء ١٦ مارس ٢٠١٦ - ٠١:٤٤ بتوقيت غرينتش

جنيف (العالم) 2016.03.16 ـ أعلن المبعوث الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا عن لقاء يجمعه اليوم الذي يمثل اليوم الثالث من المفاوضات بوفد الحكومة السورية فقط، مشيراً إلى تفاؤله بسير المفاوضات الحالية في جنيف.. كما أعلن أنه تسلم رؤية المعارضة للحل بعد تسلمه رؤية الدولة السورية.

وبدخول الأزمة السورية عامها السادس تتواصل المفاوضات غير المباشرة بين الحكومة السورية وبعض أطياف المعارضة في جنيف وسط تحديات تهدد بنسف المفاوضات.. حيث اكتملت الصورة لدى المبعوث الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا بعد أن تسلم رؤيتين، أحدها تقدم بها وفد الحكومة السورية والأخرى تقدمت بها جماعات المعارضة المشاركة في المفاوضات، حول سبل حل النزاع الذي دخل عامه السادس.

"المفاوضات تتواصل بشكل غير مباشر بين الوفدين"

وصرح دي ميستورا للمراسلين بالقول: "لقد تسلمت ورقة من الجانب الحكومي وكذلك من المعارضة، وسنقوم بتحليلهما ونرى ماذا يمكن أن نفعل بهما."

إلا أن الخلافات الجذرية لا تزال قائمة، فبعض أطياف المعارضة ترى أن العملية السلمية تبدأ بتسلمها السلطة عبر تشكيل هيئة حكم انتقال كاملة الصلاحيات.

وقال جورج صبرا أحد أعضاء وفد المعارضة في حديث للمراسلين: سلمنا السيد دي ميستورا وثيقة ترسم الخطوط والأهداف العامة للمفاوضات التي يمكن أن تحقق الانتقال السياسي.

ورغم أن اتفاق جنيف يتحدث عن مرحلة انتقالية إلا أنه لا يتحدث عن مصير الرئيس السوري بشار الأسد الذي تشدد الدولة السورية على أن القرار في ذلك يعود للشعب السوري عبر صناديق الاقتراع.

العوائق أمام العملية التفاوضية لا تنتهي هنا، فالملف الإنساني بأبعاده الشائكة والمناطق المحاصرة وقوائم الجماعات الإرهابية وقضية المعتقلين والمخطوفين والمفقودين تشكل بمجملها فتائل تفجير مؤهلة لنسف المرحلة الحالية من مفاوضات جنيف في أي لحظة، هذا بغض النظر عن المداخلات الإقليمية والدولية.

"ملفات شائكة تهدد بنسف الجولة الحالية من المفاوضات"

ورغم دخول الجولة الحالية من المفاوضات يومها الثالث إلا أنها لا تزال تجري بشكل غير مباشر رغم بعض إعلان أطياف المعارضة المشاركة في المفاوضات استعدادها للدخول في مفاوضات مباشرة مع النظام عبر وساطة دي ميستورا اذا حققت المفاوضات تقدما.

إلا أن دي ميستورا وتعليقا على الأمر قال إنه لن يمانع، لكنه قال إنه يفضل الانتظار حتى تحين اللحظة المناسبة لهذه المفاوضات المباشرة.
104-3