هدنة الحدود تفشل.. والعدوان يناور بضراوة قصفه لليمن! +فيديو

الثلاثاء ٢٢ مارس ٢٠١٦ - ٠٤:٤٤ بتوقيت غرينتش

صنعاء (العالم) 2016/3/22- غادر المبعوث الاممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ العاصمة اليمنية صنعاء بعد زيارة استمرت 3 أيام دون الادلاء بأي تصريحات. وكانت مصادر يمنية أعلنت ان ولد الشيخ عرض على القوى السياسية في صنعاء هدنة مؤقتة لبدء الحوار في الكويت نهاية الشهر الجاري، الامر الذي رفضته القوى السياسية، وقالت انها لا يمكن ان تعود الى أي حوار الا بشرط وقف العدوان بشكل نهائي.

مشاورات المبعوث الاممي الى اليمن في طريقها الى الفشل، بعد ان وصلت مشاوراته في اليوم الى طريق مسدود.

"القوى السياسية اليمنية تشترط ايقاف العدوان للعودة الى الحوار"

ولد الشيخ بحسب المؤتمر الشعبي العام، عرض على القوى السياسية هدنة مؤقتة على الحدود بينما رفضت القوى ذلك واشترطت توقف العدوان بشكل نهائي ورفع الحصار للدخول في أي مفاوضات.

وقال عادل الشجاع عضو اللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام لمراسل قناة العالم: ان "المؤتمر الشعبي العام طرح نقطتين اساسيتين، هي وقف العدوان ورفع الحصار عن اليمن، لا يمكن ان يكون هناك تفاوض ما لم يتوقف العدوان، والانسحاب كذلك من الاراضي اليمنية". واكد الشجاع، ان "المؤتمر الشعبي العام وهو ينسق مع حركة انصار الله يتخذان هذا الموقف ويتجهان في هذا الاتجاه".

وفي حين وصف المبعوث الاممي نتائج مشاوراته القوى بالايجابية، صبت الاحزاب السياسية المناهضة للعدوان جام غضبها عليه، ووصفته بانه مبعوث لدول التحالف، في اشارة منها الى انحيازه المستمر مع العدوان، وعدم قدرة الهيئة التي يتبعها على ايقاف العدوان.

"الاحزاب تنتقد سياسات المبعوث الاممي وتعتبرها غير ايجابية"

وشدد محمد مفتاح رئيس حزب الامة في تصريح لمراسلنا، على ان لنا مطلب قبل اي قبول وسيط دولي ان يتغير ولد الشيخ هذا، لانه اثبت عدم نزاهته وعدم حياديته وعدم احساسه بالمسؤولية، وبالتالي يجب ان يحل محله بوسيط دولي يحترم هذه المنظمة الدولية ومواثيقها".

سياسيون يرون ان استمرار الاستهداف المتعمد للمدنيين يزيد من تعقيدات الوصول لحل سياسي، ويؤكدون ان اي مبادرة لابد ان تكون من تحالف العدوان لاظهاره لحسن النوايا وايقاف عدوانه.

وقال حسين البخيتي محلل سياسي لمراسلنا: "عندما يرون تلك الجرائم لا يتوقعون ان يكون هناك حل سياسي، لذلك الاول والاخير هو التفاهم ووقف القصف والعدوان في كل مكان، وهذا هو الهدف الاول".

"سياسيون: استهداف المدنيين يزيد من تعقيدات الحل السياسي"

اكثر من ثلاثة اشهر مضت منذ آخر مفاوضات جمعت الاطراف اليمنية على طاولة واحدة قد تكون الاخيرة بسبب رفض الاحزاب والمكونات، الجلوس مع هذه الاطراف ومطالبتها بان يكون الحوار يمنياً سعودياً.

وافاد مراسلنا خالد الصايدي، بان مع كل تواجد للمبعوث الدولي الى اليمن من اجل الوصول لحل سياسي يزداد العدوان السعودي ضراوة وهو ما يعني بحسب محللين رفض السعودية لأي اتفاق سياسي، خصوصاً وانها تدرك ان القوى الوطنية تشترط وقف العدوان للدخول في أي حوار.
07:30- 3/22- TOK
2-103