العدو منشغل بتهديدات نصر الله و"العرب" منشغلون بقطرات عرق جبينه!

العدو منشغل بتهديدات نصر الله و
الثلاثاء ٢٢ مارس ٢٠١٦ - ٠٢:٥٣ بتوقيت غرينتش

لا نريد أن ندخل في التفاصيل السياسية التي تطرق لها أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله في مقابلته على شاشة “الميادين”، ضمن “حوار العام” مع الإعلامي غسان بن جدو، فتلك خطوط حمراء بالنسبة لتلك الزاوية “تلفزيونات”، وعليه سنذكر جملة من الأمور اللافتة التي ميزت ذلك الحوار الذي أشعل مواقع التواصل الاجتماعي العربية، وقسمهم كما العادة بين مؤيد ومعارض.

غسان بن جدو كما العادة، حاول انتزاع بعض المعلومات “الفضولية”، من زعيم الحزب في مقابلته التي امتدت لأكثر من ساعتين مباشرة على الهواء، إلا أن نصرالله كان متحفظاً في بعض الأمور، وخاصة في تلك الملفات المتعلقة بالحلفاء التي ترك الإجابة لهم فيها، نصرالله فسر بعض النقاط التي أحدثت جدلاً كالانسحاب الروسي من سورية، وأكد على التواجد الدائم للحزب فيها، حتى لو انسحب كل الحلفاء منها، وكعادته حمل العربية السعودية مسؤولية عدم التوصل لحل سياسي في الملفات الشائكة، كما أكد أنهم كحزب تحملوا أذى كثيراً منذ العام 2005 من المملكة، لكنهم لم يهاجموها إلا الآن، وبعد “عاصفة الحزم” تحديداً.
اللافت في حوار نصرالله، تلك التهديدات الغير مسبوقة التي وجهها لإسرائيل، وذلك الاهتمام البارز الذي أولاه الإعلام العبري بتلك التهديدات، وخلال البث المباشر للمقابلة، فشاشة “الميادين”، امتلأت بالعواجل التي تنقل “انذهال” الكيان الصهيوني واهتمامه، والعجيب في الأمر أن وسائل الإعلام العربية، وبينما لم يتوقف محللو “العدو” عن التفسيرات المبطنة والظاهرة لحديث “سيد المقاومة” حتى كتابة هذه السطور، دققت في وجه نصرالله، وملامحه، ولم يهمها بتاتاً أي من تصريحاته، ووصل الأمر ببعض الشاشات إلى الحديث عن عدد قطرات العرق التي ظهرت على جبين نصرالله، في دلالة بحسبهم على تشتته، وضعفه، وربما مرضه، وتعرضه للضغوط!
نستخلص من حوار السيد نصرالله، أن عين الحزب المقاومة، لا تزال على “العدو” الإسرائيلي، وذلك بالرغم من تلك المشاغل العسكرية على الأرض السورية، وهذا في الحقيقة ما يهمنا نحن الذين منذ أن خلقنا، ونحن نرى أرضنا محتلة، وبما يخص “عرق” نصرالله، ومرضه، وكل تلك الشائعات المعتادة التي ترافق إطلالاته، نعتقد أنها باتت مكررة، ويحتاج الإعلام “المعادي” لحزب الله إلى أفكار خلاقة بديعة، يستخدمها في معركته ضد الحزب، وزعيمه، عله يستطيع التأثير في العقول، وكسبها في القادم من الأيام، وحتى ذلك الحين كل نصر من الله، وأنتم بألف خير!

خالد الجيوسي ــ رأي اليوم