فيديو؛ ما هو مصير من يكشف سياسات السلطان رجب؟!

السبت ٢٦ مارس ٢٠١٦ - ١٠:٢٦ بتوقيت غرينتش

أنقرة(العالم)-26/03/2016- بدأ القضاء التركي اليوم الجمعة محاكمة رئيس تحرير صحيفة جمهوريت جان دوندار وممثل الصحفية في أنقرة أردم جول، بتهمة التجسس وكشف أسرار الدولة والسعي إلى قلب نظام الحكم ومساعدة منظمة ارهابية، ما قد يعرضهما للسجن المؤبد.

محاكمة صحفيين نشرا مقالاً عن اعتراض قوات الأمن التركية لشاحنات عائدة لجهاز الاستخبارات التركي تنقل أسلحة للإرهابيين في سوريا.
الصحفيان يواجهان تهماً بالتجسس وكشف أسرار الدولة والسعي لقلب نظام الحكم، ما قد يعرضهما للسجن المؤبد.
المحكمة الدستورية كانت قد أطلقت سراح الصحفيين، لكن هذا القرار لم يعجب أردوغان، وقال انه لن يلتزم به.
وقال يشار أيدن ممثل صحيفة بيرغون في أنقرة لقناة العالم الاخبارية السبت: الحديث عن حرية الإعلام في تركيا أمر شبه مستحيل، حتى أن القضاء تابع للقصر الجمهوري، وكل شخص ينتقد اردوغان سيعتاد على أروقة المحاكم، حيث وصل عدد الدعاوى التي رفعت تحت مسمى تحقير رئيس الجمهورية إلى ألفي دعوى.
واضاف: الصحفيان يحاكمان بتهمة الكشف عن وثائق سرية، لكن من خلال متابعتنا نرى بأن تهمتهما الوحيدة هي القيام بعملهما كصحفيين كشفا أمام الرأي العام التركي والعالمي حقيقة دعم العدالة والتنمية للإرهابيين في سوريا بشكل واضح وعلني.
وتابع: كلنا نعلم بأن اردوغان يعمل على خلق نظام دكتاتوري قمعي في تركيا، وقدوم أفراد من منظمات المجتمع المدني وحقوقيون لمتابعة المحاكمة أمر جيد، حتى يشاهدوا نموذجاً مبسطاً من النظام القمعي الذي خلقه اردوغان.
قضاة وحقوقيون وإعلاميون كانوا ينوون حضور المحاكمة، لكن القاضي تلقى تعليمات بطردهم لاستكمال المحاكمة بشكل سري.
وقال عصمت أوزجيليك مدير صحيفة أيدينلك في أنقرة لقناة العالم الاخبارية: الصحفيان قاما بعملهما فقط، نرى بأنه منذ وصول العدالة والتنمية إلى رأس السلطة في تركيا، العديد من وسائل الإعلام أصبحت تحت جناح هذا الحزب، حتى أن أركان العدالة والتنمية تدخلوا بشكل مباشر في سياسات كل محطة ووسيلة إعلامية، وخلقوا حالة من الرعب في نفوس الشعب والصحفيين خاصة.
واضاف: الصحفيون الآن يخافون من انتقاد سياسات الحكومة بسبب الأمثلة العديدة التي سجنت وتعاقب في سجن سيليفري فقط لانتقادها سياسات الحكومة.
ويرى مراقبون ان الهدف من إجراء المحاكمة في محكمة الجزاء هو الابعتاد عن قرارات المحكمة الدستورية؛ ما يعني الابتعاد عن الدستور.
ويعتبر محللون أتراك أن الصحفيين باتا رمزاً للضغوط المتزايدة التي يمارسها الرئيس رجب طيب اردوغان على وسائل الإعلام.


101-26-07:54