ملف جديد في التجسس الأميركي..

إف.بي.أي يخترق هواتف أيفون دون مساعدة الشركة +فيديو

الثلاثاء ٢٩ مارس ٢٠١٦ - ٠٢:٠٦ بتوقيت غرينتش

واشنطن (العالم) 2016.03.29 ـ تمكن مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي من الدخول إلى هاتف الآيفون الذي كان يستخدمه أحد منفذي هجوم سان برناردينو لينهي بذلك مواجهة قضائية وإعلامية استمرت أسابيع مع شركة آبل المنتجة لهذه الهواتف.

وأعلنت المدعية العامة الأميركية إيلين ديكير قرارها بإنهاء الدعوى القضائية بين شركة أبل ومكتب التحقيقات الفدرالي إف.بي.أي بعد تمكن الأخير من الدخول إلى بيانات مستخدمي جهاز أيفون بمساعدة طرف ثالث.
وكانت الشركة رفضت طلباً للحكومة الأميركية بتطوير برنامج لكسر شيفرة هواتف زبائنها واختراق بياناتهم.

"جدل حول الحريات الشخصية بعد تسهيل عملية التجسس الأميركي"

وبقيت الشركة مصرة على موقفها رغم صدور أمر قضائي بهذا الخصوص متذرعة بأن هذا الأمر سيوجد سابقة خطيرة ويهدد الحق في الخصوصية.
وانتهت القضية بين APPLE وFBI بإعلان الادعاء العام الأميركي إنهاء الدعوى بعد حصول FBI على مساعدة طرف ثالث وتمكنه من الدخول إلى هواتف iPhone دون مساعدة الشركة.
وتفتح التطورات الأخيرة في هذا الملف باباً واسعاً من التساؤلات حول حقيقة طريقة وصول الـFBI إلى بيانات مستخدمي iPhone دون مساعدة الشركة تتلخص في احتمالات ثلاث:
هي أن يكون FBI بالفعل وصل عبر جهوده إلى هذا الحل رغم الإصرار الكبير من قبله مؤخراً على الشركة لنيل مساعدتها بتغيير أحد التطبيقات الذي يقفل الجهاز بعد عشر محاولات فاشلة بإدخالة الكلمة السرية للجهاز.
والاحتمال الثاني هو وجود صفقة تحت الطاولة بين الحكومة الأميركية والشركة، توصل الأولى إلى مآربها وتحفظ ماء وجه الشركة أمام زبائنها.

"الإدعاء العام الأميركي يعلن انتهاء الدعوى القضائية بين الطرفين"

أما الاحتمال الثالث فهو أن يكون FBI قد نجح في تجنيد أحد موظفي الشركة إما بالترهيب أو بالترغيب لمساعدته في القضية وهو أسلوب ليس بعيداً عن الجهاز الأميركي.
وقد لا تكون طريقة الوصول إلى المعلومات الشخصية للمستخدمين مهمة بقدر أصل القضية، وهو فقدان المستخدمين في العالم لخصوصياتهم وإباحتها من قبل الدولة التي تعتبر نفسها الراعي الأول للحريات في العالم.  
104-4