ترميم آثار تدمر التاريخية يحتاج لخمس سنوات + فيديو

الثلاثاء ٢٩ مارس ٢٠١٦ - ٠٥:٣٠ بتوقيت غرينتش

تدمر (العالم) 2016.03.25 ـ قالت مديرية المتاحف و الآثار السورية إنه يلزم خمس سنوات لترميم الآثار المتضررة في مدينة تدمر بعد تحريرها من جماعة "داعش" الإرهابية، وسيشارك فريق خبراء روس في تفكيك الألغام التي زرعتها "داعش" في المدينة.. في حين دانت منظمة اليونسكو التدمير الذي لحق بآثار تدمر على يد جماعة "داعش" واعتبرته جريمة حرب.

خمس سنوات من الزمن تحتاجها مدينة تدمر التاريخية المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو لترميم آثارها المدمرة والمتضررة من إرهاب جماعة "داعش"، بعد تحريرها من قبل الجيش السوري وحلفائه من أيدي الإرهابيين الذين أقدموا منذ احتلالها قبل عشرة أشهر على تفجير معبدي بعل شمين وبل، بالإضافة إلى تدمير عدد من المدافن البرجية في المدينة قبل أن يحول قوس النصر الشهير إلى رماد.
ومع ذلك فإن المديرية العامة للآثار والمتاحف السورية أعلنت أن 80 في المئة من آثار المدينة بخير، مؤكدة امتلاكها الموظفين المؤهلين والخبرة والدراسات لبدء أعمال الترميم خلال عام.

"خبراء روس يشاركون بتفكيك ألغام زرعتها "داعش" بالمدينة"

وصرح المدير العام للآثار والمتاحف السورية مأمون عبد الكريم أن هناك أعمال بهذا الشأن قد تنتهي في 2016، وأوضح: لدينا إمكانيات هائلة كمديرية عامة للآثار والمتاحف بما نملك من خبرات موجودة.. وأيضاً قمنا بعشرات المشاريع للترميم في موقع تدمر.. وأنا مؤمن ستكون هناك إجراءات احترازية قوية حول محيط مدينة تدمر في سبيل ألا تسقط المدينة.
وأعلنت روسيا أنها سترسل فريقاً من الخبراء لتأمين تدمر وإزالة الألغام منها، وأكدت أن خبراء تفخيخ الألغام الروس بدأوا بنزع العبوات الناسفة التي زرعها الإرهابيون في تدمر قبل فرارهم، حيث تم تفجير أكثر من خمسين عبوة ولغماً حتى الآن.
وما أن أعلنت استعادة المدينة حتى اتصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالمديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا واتفق معها على وضع خطة لإعادة بناء المدينة الأثرية التي يزيد عمرها على ألفي سنة.
ووصفت بوكوفا تدمر بالمدينة الشهيدة التي تحمل ذاكرة الشعب السوري وقيم التنوع الثقافي والتسامح والانفتاح التي جعلت من هذه المنطقة مهد الحضارة الإنسانية.
وقالت بوكوفا لقد أصبح نهب تدمر منذ عام رمز التطهير الثقافي الذي يضرب الشرق الأوسط، معتبرة أن أعمال التفجير والنهب التي تعرضت لها كنوز المدينة لتحطيم حضارة شعب بأكمله قد أثارت سخطاً جماعياً وعززت تعبئة غير مسبوقة لنصرة القيم التي توحد البشرية جمعاء.

"اليونسكو تستعد لزيارة تدمر وبحث ما يحتاجه ترميم آثارها"

وأكدت بوكوفا استعداد اليونسكو للذهاب إلى تدمر لتقديم الدعم إلى المسؤولين عن الآثار السورية، متى سمحت الظروف الأمنية، وذلك خلال بعثة لتقييم للخسائر ولحماية التراث.
وأدانت بوكوفا التدمير المتعمد للتراث الثقافي معتبرة إياه جريمة حرب، مؤكدة أن اليونسكو لن تدخر وسعاً في توثيق هذه الخسائر من أجل ألا تبقى هذه الجرائم دون عقاب.
104-3