البحرين تقلل من أهمية احتلال "داعش" للفلوجة: كم إرهابي مختبئ هناك؟!

الأربعاء ٣٠ مارس ٢٠١٦ - ٠٧:٣٨ بتوقيت غرينتش

لا يجد وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة أي حرج في انتقاد الجيش العراقي في حربه على جماعة "داعش" الإرهابية، وقد وصف قوات الجيش والحشد الشعبي مطلع العام بـ "الإرهاب"، وهو الوصف الذي أثار ردة فعل من الجانب العراقي.

الوزير البحريني عاد أمس الاول لإرسال تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر قال فيها "الإرهاب الداعشي جريمة في حق الدين والأوطان، وحصار مدينة وقتلهم جوعا بجريرة كم إرهابي مختبئ بينهم هي أيضا جريمة لا تغتفر #الفلوجة_تستغيث".

بينما يحاول التقليل من حجم الأزمة الأمنية التي يواجهها العراق مع جماعة ارهابية متعددة الجنسيات استقطعت أكثر من ثلث مساحة البلاد، يقف خالد آل خليفة بشدة بوجه مبادرة الجيش العراقي لبسط نفوذه على كامل التراب الوطني.

البحرين التي تفرض حصارا دائما منذ مارس/ آذار 2011 على القرى الشيعية وتواجه بالقوة تظاهرات المحتجين السلميين، ترفض العمليات العسكرية في مدينة الفلوجة التي تحتلها جماعة "داعش" الإرهابية منذ أكثر من عام!

المتحدثة السابقة باسم الحكومة البحرينية سميرة رجب كانت قد زعمت، حينها، سيطرة "داعش" على محافظة الأنبار "ثورة ضد الظلم والقهر الذي ساد العراق لأكثر من عشر سنوات (...) ولم يتعود العراقيون على الإهانة والصبر على الظلم".

ولكي يخفي تعاطفه مع الجماعة الإرهابية راح وزير الخارجية أيضا يتستر خلف "الحالة الإنسانية" والتقليل من حجم الخطر الذي يمثله. فمدينة الفلوجة، التي تبلغ مساحتها 40 كيلومتر مربع وتضم حوالي 500 ألف نسمة، قرابة نصف سكان البحرين، يجري احتلالها فقط "من قبل كم إرهابي" وفقا للوزير!.

وتفتح تعليقات المسؤولين البحرينيين المتكررة التي تحمل تعاطفا مع "داعش" الباب أمام التساؤلات بشأن جدية انضمامها للتحالف الدولي للحرب على "داعش" والارهاب!، ومنذ سبتمبر 2014 لم تعلن البحرين ودول الخليج ( الفارسي ) عن توجيه ضربات لمعاقل "داعش" في العراق.

وليس مستغربا أن تتخذ البحرين على المستوى الرسمي مواقف متعاطفة مع جماعة "داعش"، فقد أغفلت ومنذ نشأتها في سوريا والعراق قيام متشددين سنة بحملات واسعة لتسليحها، وتسلل آخرين للقتال إلى جانبها وعودتهم إلى البلاد دون مساءلة.

109-2