دبلوماسي سابق: آية الله خامنئي عرض منطقا سليما بشأن القوة الدفاعية +فيديو

الأربعاء ٣٠ مارس ٢٠١٦ - ٠١:٠١ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) - ‏30‏/03‏/2016 – اعتبر الدبلوماسي الايراني السابق هادي افقهي أن قائد الثورة الإسلامية السيد علي خامنئي عرض منطقا سليما عندما أكد على ضرورة أن تترافق القوة الدفاعية مع الدبلوماسية.

وقال افقهي في حوار مع قناة العالم الإخبارية، عصر اليوم الاربعاء: الإمام الخامنئي ضرب مثالا واستذكر الماضي، فقال إنه إبان الثورة الإسلامية طالب مسؤولون في حكومة السيد بازركان ارجاع طائرات F14 الى اميركا، وقال نحن خالفنا هذا الطلب، وعندما شن صدام المقبور الحرب على ايران تبين لنا خطأ هذا القرار.

وأضاف: واليوم هنالك من ينادي بأن زمن الصواريخ ولىّ والآن نحن نعيش زمن الحوار، فأكد السيد الإمام القائد أنه لا يمكن أن تحاور حتى اضعف أو أصغر بلد بدون أن يكون لك ظهير قوي، فلا مانع من الدخول في المفاوضات وأنت تملك القوة، وخير دليل على ذلك نرى القوى العظمى، كأميركا، ومع وجود تحريم الإختبارات النووية، فإنها بين فترة واخرى تختبر صواريخ نووية وقنابل نيتروجينية أو هيدروجينية مدمرة.

وأكد أفقهي أن هذا المنطق سقيم، وأن المنطق السليم عرضه السيد الخامنئي عندما قال: إن الدبلوماسية والقوة الدفاعية يجب ان تكونا معا.

وصرح: نحن عندما ذهبنا الى طاولة المفاوضات النووية، كانت خلفنا قوة صاروخية قوية، ومع الأسف الغرب لا يفهم إلا القوة، ولا ننسى عندما كانت تتلكأ المفاوضات كانت امريكا تهددنا على لسان الرئيس اوباما او جون كيري أو المتحدث بإسم البيت الأبيض أو الخارجية، أنه إن لم ترضخ إيران لمطالب مجموعة الدول الست سوف نضع الخيار العسكري على الطاولة، وهذا يعني انهم دخلوا المفاوضات مع ايران بقوة صاروخية ومدمرة، فهم يستخدمون هذا المنطق.

حشد من منشدي مدائح ومراثي اهل البيت (ع) لدى لقائهم بقائد الثورة

وأضاف: في مقابل هذا المنطق يجب ان نكون مسلحين بقوة دفاعية رادعة، فنحن لا نهدد أي بلد من بلدان المنطقة، ولكن اذا تعرضنا لهجوم سوف نرد الصاع صاعين، ومن هنا تتألم وتتأوه "إسرائيل" وكل أعدائنا من هذه الاختبارات والمناورات الصاروخية لانها تمثل القوة والدعم الحقيقي للمفاوضات وللمفاوض السياسي الايراني على الساحة الدولية.

وقال: عادة ما عودنا الامام الخامنئي الفصل بين الدول الغربية مع معاداتها ومع مشيها وراء السياسة الاميركية، وبين عداء اميركا المتجذر، فأكد القائد مرارا وتكرارا انه لا مانع لدينا من ان نطور علاقاتنا ونوسعها مع الدول الغربية ولكن بتحفظ، اما فيما يتعلق بأميركا والكيان الصهيوني فهذا ممنوع منعا باتا لاننا لا نثق أبدا بالولايات المتحدة الاميركية وسياساتها.

وتابع افقهي: كما أن السيد الخامنئي يفصل دائما بين الشعب الاميركي وبين الحكومة الاميركية، وينتقد دائما الحكومة الاميركية، فعندما اُعلن الاتفاق الدولي نرى انه لم ترفع او تلغى العقوبات من الجانب الاميركي، بل اصبحت اميركا تهدد زيادة هذه العقوبات بحجة الصواريخ الباليستية أو "دعم الارهاب" أو حقوق الانسان، فلذلك موضوع اميركا منفصل عن الدول الغربية.

وكان قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي استقبل اليوم الاربعاء لفيفا من منشدي مدائح ومراثي اهل البيت عليهم السلام، وأكد تأييده للحوار السياسي على مستوى القضايا الدولية ولكن ليس مع الجميع، شيرا الى أن اليوم هو عهد الصواريخ وكذلك الحوار.

3ـ 108