الاسد يحدد خارطة طريق المفاوضات السياسية والميدانية+فيديو

الأربعاء ٣٠ مارس ٢٠١٦ - ٠٩:٣٢ بتوقيت غرينتش

(العالم) 30/03/2016 - على وقع الانتصارات التي يحققها الجيش السوري وحلفاؤه، خرج الرئيس السوري بشار الاسد موضحا رؤيته للمرحلة ببعديها السياسي والعسكري.

بداية من تدمر حيث هنأ وزيرا الخارجية والدفاع الايرانيين نظيرهما السوريين بتحرير المدينة فيما وجه الاسد رسالة تقدير الى الامين العام للامم المتحدة لترحيبه بتحرير المدينة.

كما اعتبر في مقابلة مع وكالة سبوتنيك السورية ان تحرير تدمر اتى نتيجة تصميم الجيش السوري على تنظيف سوريا من الارهاب بدعم اساسي قدمه اصدقاء دمشق وفي مقدمتهم روسيا وايران وحزب الله.

الاسد اكد ان الخطوة المقبلة يجب ان تكون التركيز على تحرير المناطق الاخرى لا سيما الرقة المعقل الاساسي لجماعة داعش الارهابية.

في وقت القى الطيران المروحي السوري مناشير فوق مناطق سيطرة داعش في دير الزور تدعو الأهالي إلى طرد داعش والمشاركة في محاربتها.

الرئيس السوري قال ان الجولة الاخيرة من مفاوضات جنيف بدأت بوضع المبادئ الاساسية التي تبنى عليها المفاوضات. مؤكدا ان الانتقال السياسي هو انتقال من دستور الى اخر وان المرحلة الانتقالية ستكون في ظل الدستور الحالي، حيث ستُشكل حكومة تضم كافة القوى السياسية، ويتم الاتفاق على تشكيلتها في حوار سوري - سوري.

عسكريا اكد الاسد ان الانجازات الميدانية تسرع الحل السياسي وليس العكس وان السعودية وتركيا وفرنسا ودول اخرى تراهن على الفشل الميداني في هذا الاطار، كاشفا ان دمشق تحتاج للقواعد العسكرية الروسية لمكافحة الارهاب.

اما في مسالة الفيدرالية فاكد الرئيس السوري الا مكان لها في سوريا وان الاغلبية الكردية مع وحدة البلاد. كما اشار الى ان هجرة السوريين سببها العقوبات الغربية والحصار وليس الارهاب فقط.

الخطوط العريضة للمشهد السوري التي حددها الاسد تعكس التوجه الدولي ازاء الازمة في البلاد. ما عدا بعض الاطراف التي تكرر تغريدها خارج سرب المسار الدولي، فبينما اعلنت معارضة الرياض رفضها تشكيل حكومة تشمل الرئيس الاسد، كان الطرفان الاميركي والروسي يبحثان ملفات مختلفة لا سيما التنسيق العسكري الملموس لتحرير مدينة الرقة من داعش في ضوء الانجازات التي يحققها الجيش السوري وحلفاؤه.

01:25 – 31/03 – 5